قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الثلاثاء 10 ديسمبر إن تضخم أسعار المستهلكين في المدن بلغ 13 بالمائة على أساس سنوي في نوفمبر مقارنة مع 10.4 بالمائة في أكتوبر مسجلا أعلى مستوى منذ 2010. كانت نسبة التضخم في يناير 2010 نحو 13.6 بالمائة. وعزا أبو بكر الجندي رئيس جهاز الإحصاء ارتفاع التضخم هذا الشهر إلى "زيادة شرائح استهلاك المياه وبسبب أزمة اسطوانة البوتاجاز." كان صندوق النقد الدولي توقع في مايو أيار أن يبلغ التضخم في مصر 10.9 بالمائة في 2013. وقال الجندي لرويترز بالهاتف "لدينا أيضا هذا الشهر ارتفاع في أسعار الخضروات ولكن اللحوم والدواجن شهدت انخفاضا في الأسعار ولولا ذلك لزادت نسبة التضخم." وقال انجوس بلير رئيس معهد سيجنت المتخصص في الأبحاث الاقتصادية "البنك المركزي في مأزق في الوقت الراهن فهو يحاول خفض العائد على الدين الحكومي والمساعدة في الوقت نفسه في تحفيز الاقتصاد وإبقاء التضخم تحت السيطرة." ومضى يقول "يواجهون معضلة اقتصادية يتعين عليهم معالجتها." وأظهرت البيانات أيضا بلوغ التضخم الشهري 0.9 في المائة. وكان البنك المركزي أقر في بيان مصاحب للإعلان عن خفض الفائدة يوم الخميس باحتمال ارتفاع التضخم. وأضاف "على الرغم من إن انخفاض احتمال عودة الأسعار العالمية للمواد الغذائية للارتفاع سوف يستمر في الحد من المخاطر الصعودية للتضخم إلا إن المعدلات السنوية للتضخم قد ترتفع عن معدلاتها الحالية في نوفمبر وديسمبر على الرغم من التباطؤ الموسمي المتوقع في المعدلات الشهرية." وأظهرت بيانات الجهاز المركزي ارتفاع مؤشر أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية في المدن بنسبة 20 في المائة تقريبا. وقال بلير "إذا استمر التضخم عند هذه المستويات فمن المرجح أن تكون له تداعيات اجتماعية."