استعاد ميدان التحرير رونقه من جديد، بعد الانتهاء من إعادة ترميم النصب التذكاري لشهداء ثورتي 25 يناير و 30 يونيو. ويأتي ذلك بعد أن حطمه عدد من البلطجية في الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود. وقد وقف السياح الأجانب والمصريين بجوار النصب التذكاري لالتقاط الصور التذكارية، وكأن لسان حالهم يقول "نأخذ صورة بجواره قبل ما يتم تدميره مرة أخرى". وكلفت محافظة القاهرة رجال أمن لتأمين النصب التذكاري لعدم استهدافه مرة أخرى وتحطيمه من قبل بلطجية، حيث تم ضبط 2 من البلطجية الأربعاء 4 ديسمبر، كانوا يحاولون تدمير النصب التذكاري، وتم تسليمهم لقسم شرطة قصر النيل. واستمرت الحملات المرورية في ميدان التحرير لليوم الخامس على التوالي لضبط المخالفين وتسيير الحركة المروية في ظل ترحيب من المارة وقائدي السيارات بالتواجد القوى لرجال المرور بالتحرير. وجاء ذلك وسط تواجد أمنى مكثف في مدخل ومخارج الميدان أمام المتحف المصري وبشوارع باب اللوق وطلعت حرب ومحمد محمود. وكثفت قوات الشرطة من تواجدها أمام السفارة الأمريكية بشارع سيمون بوليفار واكتفت قوات الأمن بتأمين مجلسي الشعب والشورى من الداخل فقط في ظل استمرار إغلاق شارع مجلس الوزراء بالجدران الخرسانية التي تشل الحركة المرورية بشارع قصر العيني بطوله. في الوقت الذي خلا شارع مجلس الوزراء من أية مظاهرات احتجاجية أو فئوية وسادت حالة من الهدوء أمام مجلسي الشعب والشورى. وفتح مجمع التحرير أبوابه منذ الصباح لاستقبال المواطنين أصحاب المصالح في تواجد كامل للموظفين ليتحول مجمع التحرير إلى ما أشبه بخلية نحل يباشر كل فرد فيها عمله لإنهاء مصالح المواطنين.