أخيراً.. عاد الهدوء لميدان التحرير أمس عادت حركة الحياة لطبيعتها، حيث شهد الميدان انسيابا مروريا غير معتاد منذ ثورة 03 يونيو، وعقب تقليل ساعات حظر التجوال إلي الساعة الحادية عشرة مساء، تمت إزالة الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة المتواجدة علي مداخل ومخارج الميدان، وتم سحب مدرعات الجيش والشرطة من الميدان. كما خلت الشوارع الجانبية في الميدان من مدرعات الجيش وفتحت للمارة والسيارات حيث تم فتح شارعي طلعت حرب وباب اللوق ومحمد محمود وشارع جامعة الدول وسط تكثيف أمني لقوات الجيش والشرطة وانتشار المدرعات في محيط السفارة الأمريكية لتأمينها. كما تواجدت مدرعات الجيش بكثافة في محيط المتحف المصري لتأمينه من الخارج وتوافد العشرات من الأجانب الزائرين للمتحف المصري عقب تقليل ساعات حظر التجوال ومع قرب انتهاء حالة الطوارئ حيث عبروا عن الطمأنينة عقب الأحداث الماضية التي شهدت عنفا في الشارع. كما ناشد سكان ميدان التحرير والشوارع الجانبية وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بإزالة الحواجز الخرسانية المتواجدة أمام مجلس الوزراء ووزارة الداخلية وشارع قصر العيني لتحقيق السيولة المرورية خاصة بعد هدوء الأوضاع وخلو الميدان من الآليات العسكرية والمتظاهرين. وطالب محمد مصطفي أحد سكان ميدان التحرير وزير الداخلية بإزالة الحواجز الخرسانية المتواجدة في الشوارع الجانبية لميدان التحرير عقب القبض علي قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتحقيق معهم وبعد خلو الميدان من مدرعات الجيش والمتظاهرين. أما منصة التحرير فقد تواجدت في الميدان استعدادا لإلقاء خطبة الجمعة المقبلة وتحسبا للاحتشاد في أي وقت. وواصل مجمع التحرير فتح أبوابه في الصباح الباكر أمام المواطنين لإنهاء مصالحهم الشخصية وسط انتشار للباعة الجائلين أمام المجمع، حيث قام البلطجية بإقامة موقف خاص لجراج السيارات الملاكي والأجرة وفرض إتاوات علي المواطنين وقائدي السيارات وتبلغ قيمتها عشرة جنيهات للساعة الواحدة في حالة ركن السيارة وإجبارهم علي دفع الرسوم .