يسعى الكثير من شباب مصر لتحقيق الاستقرار المادي، ومن جانب آخر تسعى الدولة لخلق فرص عمل لمساعدة الشباب الخريجين، ورغم ذلك يوجد العديد من الفرص المتاحة بمصر خارج نطاق الخدمة لعدم استغلالها الاستغلال الأمثل ومن ضمن تلك الفرص مول "الترجمان".. يقام مول "الترجمان" علي أرض مساحتها 20 ألف متر مربع، ويتكون من 5 طوابق هم الدور الأرضي والميزانين و3 أدوار متكررة. ويحتوي المول على موقف للسيارات مكون من 3 طوابق بقدرة استيعابية تصل إلي 600 سيارة وقد تم تصميم المواقف علي التوازي مع أدوار المول الثلاثة بحيث يمكن لرواد المول الدخول مباشرة من الدور الذي تقف به السيارة إلي نفس الدور بالمول. الجدير بالذكر أن المحطة الرئيسية لأتوبيسات النقل البري تقع أسفل المول، كما يحتوي على العديد من المحلات التجارية التي تكاد أن تصل إلى أكثر من 200 محل. يقع مول الترجمان في منطقة حيوية للغاية حيث يقع في وسط القاهرة وتحديدا في شارع الصحافة والذي يقع فيه أهم المؤسسات الصحفية في مصر - جريدة الأهرام وجريدة الأخبار وكذلك بالقرب منهما في شارع رمسيس تقع جريدة الجمهورية. ومن المفترض أنه نتيجة لموقع المول الممتاز، وتواجد المحطة الرئيسية لأتوبيسات النقل البري، أن يصبح مول الترجمان أكبر صرح لفرص العمل للكثيرين، ولكن وضعه الحالي مؤسف للغاية!، حيث أصبحت معظم محلات المول التجارية مغلقة تماماً وأصبح المول هادئ تماماً.. وذلك هو ما رصدته عدسة بوابة أخبار اليوم من خلال جولة تفقدية قامت بها لمول "الترجمان"، حيث أصبح السكون والهدوء هو صديق المكان الوحيد.. وبسؤال أحد المسئولين أكد أن سبب ذلك هو أن جميع المحلات التجارية بالمول مستأجرة ولكن يرفض المستأجرين دفع رسوم الإيجار الشهرية وذلك لتوقف حركة البيع والشراء به!!. وبسؤاله عن سبب توقف عملية البيع والشراء رغم وجود المحطة الرئيسية للنقل البري بالمول حيث من المفترض أن تعمل على اقتصار الطرق للركاب في شراء احتياجاتهم، أكد أنه هناك الكثير من أسباب توقف عملية البيع.. وأضاف أنه من تلك الأسباب هو عدم اعتماد المسافرين على محطة النقل البري بالمول وذلك بسبب استيلاء أصحاب الميكروباصات السيرفيس على ميدان رمسيس على عملية نقل الركاب، حيث أصبح المواطن يلجأ لوسيلة النقل القريبة السهلة له، مما أدى إلى قلة قدوم المسافرين لمحطة الترجمان.. كما أكد أن موقع المكان في وسط البلد من أسباب توقف عملية البيع أيضاً حيث يحيط بالمول العديد من الباعة الجائلين بالعربات "الكارو" ويقومون بترك حيواناتهم لقضاء حاجاتها بجوار المول مما يؤدي إلى هرب المواطنين من ذلك المكان.. وأضاف المسئول أنه بعد ثورة 25 يناير قام الكثير من البلطجية بسرقة المحلات التجارية بالمول، مما جعل أصحاب المحلات يغلقون محلاتهم ويتركون المول ويرحلوا ولكن دون أن يسددوا المستحقات المالية لأصحاب المول ومنهم صاحب محلات "المحمل" الذي قام بإغلاق المحل بعد سرقته بالكامل... وأكد المصدر أن مول الترجمان لكي يحقق فرص العمل للكثير وليعمل على أكمل وجه لابد من أن يتم نقله كاملاً من ذلك الموقع واختيار موقع له أفضل من موقعه الحالي مضيفاً أنه في تلك الحالة فقط يصبح المول في وضع الاستغلال الأمثل له..