بدأت فكرة الأسواق المغلقة أو المولات منذ انشاء مركز التجارة العالمي علي كورنيس النيل وملحق فندق رمسيس هليتون فهما من الأوائل منذ نحو 15 سنة. وقد تم افتتاح العديد من المولات تنافس مثيلاتها العالمية لما تضمه وتحتويه من كل متطلبات الحياة فضلا عن توافر عنصري الترفيه والأمان في المول. وهما صفتان ربما لا تتوفران في الاسواق المفتوحة وفي واحد من مولات القاهرة الشهيرة "جنينة مول". يقول يحيي شرف مدير أمن المول ان المول تم افتتاحه للجمهور في 18 يونيو عام 1999 وهو يضم حوالي 260 محلا تجاريا تعمل في جميع الأنشطة "الملابس ولعب الأطفال والأحذية والمفروشات وتجهيزات العرائس والتحف والاكسسوارات فضلا عن الكافتيريات والمطاعم وفروع البنوك التجارية. مثل فرع للبنك التجاري وحجم تعاملاته كبير. ويضيف شرف بأن المول للايجار فقط هو مقام علي مساحة 3 أفدنة تشمل المباني فقط 40% من تلك المساحة والباقي حدائق وممرات خارج أسوار المول وأي محل داخل المدن يتم تأجيره وليس تملكيه وايجار المول يشمل كل شيء من حيث الضرائب والتأمين والمرافق ويشترط في تأجير المكان تحديد نوع النشاط التجاري فمن غير المعقول ان يكون النشاط "محل عصير" مثلا أو "مقلة لب" ولا يستطيع أي شخص ان يستأجر محلا لأي غرض من الاغراض دون التجارة. ويقول يحيي أن اكثر من 95% من مشاكل المول يتم حلها داخل المول بمعرفة مجلس ادارته. ويحتوي المول علي 6 كافتيريات ومطاعم وجميعم لا يتعاملون في المشروبات الكحولية ولكن الشيشية فقط والمصدر الاساسي للبضائع في المول كلها من الصناعات المحلية وبعضها مستورد من الملابس والاكسسوارات وزبائن المول ذوو طابع خاص بعضهم يذهب للترفيه والبعض الآخر يذهب للشراء ولكن بعض المحلات تشتكي من الضرائب وزيادة الرسوم لانها تعتبر محلات فيف ستار. ومن خلال الانشطة الموجودة داخل المول كها تدار من خلال الشباب ومشاريع خاصة للشباب بداية من صالة التزحلق علي الجليد والكافي نت وبعض المحلات فكان لنا بعض اللقاءات مع بعض اصحاب المحلات عن أهم مشاكلهم وعن ما يقدمونه ولماذا هم في المول بالذات. وبسؤالنا لبعض أصحاب المحلات والاكسسوارات فقال أحمد عوف: فكرة المحل الاكسسوارات جاءت بعد التخرج "خريج اداب قسم تاريخ" ولم أجد عملا حكوميا ففكرت ان أعمل مشروعا صغيرا وأخذت هذا المحل تأجير أنا وثلاثة اصدقاء ونحن في الجامعة كان لنا أحلام كثيرة وبدأنا نفكر ما هو المشروع الذي يتماشي مع العصر فوجدت ان النساء بصفة عامة تحب التغيير والبنات في الجامعة تحب التقليد فاخترت عمل الاكسسوارات ولم أتعرض لأي مشاكل. وعندنا مصانع صغيرة لبعض المشروعات الصغيرة كنا نأخذ منها بالطلب واصبحنا الآن عندنا مصنع صغير يكفي كل احتياجاتنا من الاكسسوار. وبالنسبة للضرائب فنحن نأخذ نفس الشريحة بل أكثر شوية لأننا كما يقولون "نحن محلات 5 ستار" وان المواسم لدينا متعددة فمثلا العرب طوال الصيف وأيضا المناسبات المختلفة سواء الاعياد أو الأجازات أو خلال الرحلات الموسمية أو دخول المدارس. ويضيف محمد الطويل ان التنافس بين المولات هو الأساس حاليا للنجاح فأنا أعمل بالمنافسة فهو محل ملابس جاهزة وأحيانا نجد المنافسة بين الموديلات ولكن بالنسبة لي أواجه مشكلة الركود في البيع بسبب كثرة عدد المحلات رغم التميز في البضاعة لأن زبون المول يكون مستعجلا دائما ويشتري من أي محل يجده بدون أن تبحث أكثر من مرة لكي ينتقي الأحسن والافضل. وأعاني أيضا من فواتير الكهرباء. ويقول سمير حافظ صاحب كافتيريا بالمول أنا أعمل بالموسم وفي الموسم دائما الصيف عندي أحسن من الشتاء والزبون عندي يأتي لهدف معين وهو "الراحة" ومع ذلك جميعهم لا يتعاملون في المشروبات الكحولية إلا الشيشة. ويضيف أسامة سامي صاحب مطاعم في المول ان أهم ما يوجد في المول هو عدم المشاكل مع الضرائب ولكن المشكلة الوحيدة هي سلوكيات الناس التي لا يمكن التغلب عليها. ومن جانبه أكد عز الدين حسن فؤاد مدير صالة التزحلق علي الجليد داخل المول ان هذه الصالة تعد الوحيدة الموجودة داخل المولات التجارية وتشهد اقبالا غير عادي خاصة في الأطفال بداية من سن 5 - 15 سنة وتقوم علي العمل بها طاقم مدرب يقوم بدورات تعليمية للتزحلق علي الجليد تستمر الواحدة منها 15 مرة بتكلفة 150 جنيها وأرضية ملعب التزحلق البالغ مساحتها 320 مترا مربعا صالحة للاستعمال ويستخدم لتبريدها المتواصل أجهزة تبريد تعمل لمدة 24 ساعة طوال اليوم بدون توقف. والصالة المملوكة لادارة المول فهي تبلغ 25 جنيها للساعة الواحدة.