يجتمع وزراء في منتجع بالي بإندونيسيا الثلاثاء 3 ديسمبر لتحديد مستقبل منظمة التجارة العالمية وثمة نتيجتان محتملتان، وهو اتفاق تجاري عالمي سيكون الأول منذ تأسيس المنظمة في عام 1995 أو فشل يجهض جولة محادثات الدوحة ويؤذن بزوال المنظمة. ودفعت الدول الأعضاء بالمنظمة البالغ عددها 159 دولة بالأزمة إلي حافة الهاوية حين عجزت عن التوصل لصيغة نهائية لنص الاتفاق في جنيف وظلت مسودة الاتفاق مليئة بالثغرات حين أنهي المدير العام للمنظمة روبرتو ازيفيدو محادثات ماراثونية في السابعة من صباح يوم الاثنين 25 نوفمبر. وأكد ازيفيدو مرارا على ضرورة التوافق على المسودة في جنيف وقال إن المنظمة قد لا تجري مفاوضات في اجتماع بالي الذي يستمر حتى يوم الجمعة 6 ديسمبر، ومن غير المتوقع أن ينجح الوزراء - الحريصون على تحقيق مكاسب سياسية وإبداء مواقف متشددة - فيما فشل فيه المفاوضون التجاريون في جنيف. وقلصت المنظمة كثيرا توقعاتها بعد أن تعثرت محادثات الدوحة التي استمرت عشرة أعوام ما حدا بها للتركيز على إصلاحات أقل طموح، ومني جدول أعمال اجتماع بالي بخسارة كبيرة بالفعل تتعلق بمحادثات تحرير تجارة السلع التكنولوجية التي كان من المقرر إبرام اتفاق بشأنها خلال الاجتماع ولكنها انهارت الشهر الماضي بسبب إصرار الصين على قائمة طويلة من الإعفاءات. غير أن ازيفيدو يرفض التخلي عن الاتفاق ويجري العديد من الاتصالات الهاتفية سعيا لتضييق هوة الخلافات الثنائية. وكتب ازيفيدو في مقال في صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأحد "العقبات الباقية قليلة جدا وجرى تعريفها جيدا وحلها ليس صعبا إذا وجدت المشاركة والإرادة السياسية، و أضاف هذا ما نريد أن يقدمه الوزراء في بالي هذا الأسبوع..النجاح لا يزال ممكنا".