ساد ميدان التحرير حالة من الاشتعال والسخونة قبل ساعات من انطلاق مظاهرات المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على فض اعتصامي رابعة والنهضة حيث قامت قوات الجيش بإغلاق جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير ليتحول الى دويلة صغيرة يؤمن حدودها الجيش المصري وشوارعها تحولت إلى ثكنات عسكرية،وتم وضع المتاريس الحديدية والأسلاك الشائكة على مداخل ومخارج الميدان وتمركزت مدرعات الجيش في مداخل الميدان لإغلاقه تحسبا لزحف المؤيدين للإخوان إلى الميدان ومنع دخول اى شخص الا بعد التاكد من هويته تحسبا أيضا لقدوم اى شخص من المندسين وأحداث الفوضى داخل الميدان.. كما انتشرت مدرعات الشرطة الخاصة بفض الشغب بأرجاء الميدان وتمركزت مدرعتين أمام المتحف المصري. مجمع التحرير وقالت نادية جمال موظفة بمجمع التحرير انها أصرت على الحضور إلى عملها لإنهاء مصالح المواطنين رغم علمها هى وزملائها بان جماعة الإخوان المحظورة قد أعلنت عن خروجها في مظاهرات لمرور 100 يوم على فض اعتصامي رابعة والنهضة وان قوات الجيش سوف تغلق الميدان بالكامل.. مؤكده انها وزملائها لا يخشون بطش الإخوان أو تهديداتهم وإرهابهم وان مصلحة المواطنين هي مهمتها.. مشيرة إلى إذا جلس كل موظف في منزله ولم يذهب إلى عمله لخوفه من النزول فى الشارع سيزداد الإخوان في كبريائهم وإرهابهم والمتضرر الوحيد هو المواطن.. وأضاف محمد هاني أن مظاهرات الإخوان اليوم هدفها شل البلد تماما دون التفكير فى ان مصالحهم أيضا سوف تتعطل وأعمالهم ستتدهور بتدهور اقتصاد مصر.. مشيرا إلى ان شرعية د.مرسى قد سقطت يوم خروج الشعب الى الميادين للمطالبة بإسقاطه كما اكتسبها من الميدان وقت ان اقسم فيه على استكمال مطالب الثورة. فيما فتح المتحف المصري أبوابه أمام حركة السياحة للاستمتاع بالحضارة المصرية والتعرف على التاريخ الفرعوني والتقاط الصور التذكارية مع الآثار المصرية وسط بشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الجيش والشرطة التي أغلقت المداخل المؤدية للمتحف المصري من ناحيتي شارع كورنيش النيل وميدان عبد المنعم رياض والسماح فقط بدخول الأتوبيسات السياحية. في سياق متصل ، كثفت أجهزة الأمن بالقاهرة من تواجدها أمام المنشات الهامة والحيوية والتي يتم استهدافها خلال المظاهرات منعا من اقتحام البلطجية واللصوص لها حيث انتشرت قوات الأمن المركزي بشارع كورنيش النيل تأمين منطقة السفارات بجاردن سيتى مثل السفارة الأمريكية والبريطانية والفنادق السياحية وأمام المتحف المصري وداخل مجلسي الشعب والشورى حيث تسلم الجيش البرلمان من الداخل لزيادة التأمين .. كما منعت قوات الأمن دخول الباعة الجائلين للميدان.