مأساة ما بعدها مأساة نعيشها اليوم ..جاء علينا اليوم الذي يعلونا ويترأسنا فشلة وطغاة في نفس الوقت فلنراجع التاريخ يا سادة في بضع كلمات لنتذكر إن الطاغية لا يصبح طاغية إلا بحد أدنى من النجاح. جمال عبد الناصر .. لاموا على الزعيم الملهم صاحب الحلم القومي دولته الشمولية وتنكيله بمعارضيه مما جعل البعض يعطيه صفة ديكتاتور وطاغية بدون أي حرج في ذلك ..إلا أنك لو نظرت بشكل عام لحقبة حكمه سترى إنجازات اقتصادية واجتماعية علاوة على تزعمه للمنطقة عربيًا وإفريقيًا وشرق أوسطيًا فهو ناجح على مستوى جيد وله بصماته نتلمسها حتى يومنا هذا وأظن أنه لا داعي لأن نسرد بعض منها.. أنور السادات .. لاموا على بطل الحرب والسلام أكذوبة الانفتاح الذي بدلًا من أن ينعش البلاد أفقرها ..علاوة على قلبهِ لحقائق ثورة الخبز التي أسماها "انتفاضة الحرامية"، لكن بدون أي تجميل فهو صاحب النصر العربي البيّن والوحيد على إسرائيل وفي رأيي هذا يكفيه ليقول أنا ناجح وبكل فخر. حتى المخلوع مبارك استمر يطغى ببعض من النجاحات إلى أن جاء لنا ب"عمله الأسود في الدنيا" المحروس إبنه جمال ليمهد له طريق العرش فسبقه الشعب بركلة مباشرة أطاحت به من القصر .. ولكن لنعترف إن مبارك خلال 30 عامًا له حد أدنى من النجاح إلى أن ظهر الننوس ومحاسيبه. جاء إلينا منذ 25 يناير ثلاثة حكام فشلة وطغاة من بعد مبارك الذي أنهى حياته بفشل يكاد الأعمى يراه .. بداية من طنطاوي صاحب فضيحة تهريب الأمريكان المتورطين في قضية التمويل الأجنبي، والمسؤول أمام الشعب عن مجازر محمد محمود ومجلس الوزراء واستاد بورسعيد ووصول اليمين المتطرف للاتحادية والبرلمان "اللي خلاهم يركبوا ويدلدلوا" فوق الشعب .. جاءنا من بعدك يا طنطاوي هذا الكائن "المحبرش" محمد مرسي بعد أنا خلع علينا الجاكيت "أنا مش لابس قميص واقي"، ما تلبسه يا عم إحنا مالنا .. خرج علينا بحلم النهضة الذي كان بالفعل حلم شخص نسى أن يسحب الغطاء فوقه قبل النوم .. ظهر من يتحدث باسم الرئاسة من جماعة الكهنة .. ودخلنا في أول حكم عبثي لمصر .. حلم النهضة .. خيرت: لا يوجد مشروع نهضة .. جاز وألكوهول دونت ميكس .. ال 56734 حارة مزنوقة .. جبنة نستو يا معفنين .. رئيسة وزراء أستراليا .. متظاهرو الاتحادية أقباط وفلول.. لن أطيل عليكم كفانا ذكريات أليمة و"هبلة" .. أظنه فشل بدرجة امتياز. الآن وبعد 30 يونيو .. أكملنا ثورة 25 يناير الحمد لله الله أكبر الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة رجعوا للشعب ووقفوا معاه ضد الإرهاب وهنبدأ نبني.. الله عليك يا سيسي .. ستنصلح الشرطة ونقدم المتورطين في قتل الثوار للمحاكمة .. والجيش سيمنع المحاكمات العسكرية .. لن تسقط مصر لن يسقط الجيش المصر . ويبدأ العد التنازلي للفشل بفض اعتصام رابعة والنهضة الذي وقع فيه المئات بل تخرج الجزيرة علينا وتقول الآلاف وتشهر بنا أمام العالم دون أن يتم القبض على قيادة إخوانية واحدة من المتواجدين على المنصة وبين المعتصمين .. فتكالبت علينا تلك القيادات بعد هروبها بإرهاب التسعينيات من تفجير واغتيالات .. أولادنا تُقتل يمينًا ويسارًا كل يوم ما بين جنود ومتظاهرين .. نظام الفريق السيسي، والمستشار منصور، والببلاوي لا يرى غير الحلول الأمنية .. هرج في الجامعات يقابله دخول الشرطة للحرم الجامعي .. قطار يدهس أطفالَا من جديد بدهشور وفي نفس توقيت حادث قطار أسيوط وكأن القدر يهزأ بنا جميعًا .. أشلاء هنا وهناك .. أسعار تتعالى علينا .. أنت تعارض إذاً فأنت طابور خامس تريد سقوط الجيش .. حتى المكتسبات التي نطالب بها من 25 يناير تتلاشي حدين أقصى وأدنى للأجور "هناك من حدثنا عن استثناءات"، محاكمات عسكرية للمدنيين يتم إقرارها بالدستور .. وعلى إيه ده كله .. يا سيادة الننوس جيمي إحنا آسفين تعالى كرسي العرش جاهز في الاتحادية . نصيحة للنظام القائم: إذا كنتم فشلة فلا تزيدوا الطين بلة وتطغوا ..