لجنة الخمسين تحرز تقدماً وانجازاً في نصوص الدستور يوماً بعد يوم.. وتقوم بمجهود كبير ومضاعف للانتهاء من الدستور في موعده.. وإن كنت أفضل أن تتأني اللجنة في مناقشاتها.. حتي تضع دستوراً يليق بمصر. وإذا كانت اللجنة قد تعرضت للانتقادات فإن ذلك مطلوب وفي إطار ديمقراطي حر مادام يبعد عن تصيد العيوب أو الأخطاء الشخصية.. ومادام يأتي في إطار أدب النقد واحترام أعضاء اللجنة ورئيسها.. وبعيداً عن بذاءة اللفظ وسلاطة اللسان.. من هنا أرجو أن يتسع صدر عمرو موسي والأعضاء لأي انتقاد!. لقد أثر في تصريح اللجنة بأنها تتعرض للضرب تحت الحزام.. وهذا دليل علي ضيقها من النقد.. وامتعاضها من الآراء المخالفة.. هذا من جانب.. ومن جانب آخر قد يكون هناك طابور خامس مهمته ضرب اللجنة.. رغم أنها من أساسيات خارطة المستقبل التي أعلنها الفريق أول السيسي. وللأسف الشديد هذه هي طبيعة البعض.. مهاجمة الناجحين.. وتكسير عظامهم لمجرد أنهم نجحوا.. وأمنيتي أن نتخلص من عقدة الفشل والفاشلين وأن نشجع من ينجح.. لأن النجاح سيكون للدولة كلها.. عائده لمصر.. وهذا لا يمنع من أن نوجه النقد البناء للجنة ورئيسها.. لأن «طول عمر عمرو موسي رجل عام».. يعرف جيداً مسئوليات وواجبات المسئولين.. وقد تمرس عليها.. كما انه لم يعد في هذه السن يتحمل الضرب تحت الحزام.. لأنه فعلاً ترفع عن الصغائر.. ولم يعد مهتماً بالصغائر من الأمور.. وأصبح له دور في تنفيذ خارطة الطريق.. ويتوسم خيراً للجنة الخمسين.. ثم ان الامر في الأول وفي الآخر في يد الشعب.. وفي الاستفتاء علي الدستور يجب أن نقول رأينا بكل حرية ودون تأثير من أحد. دُعَاء: »رَبِّ أَعِنِّي ولا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي ولا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الهُدَي إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَي مَنْ بَغَي عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهاً مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي«