رأت مجلة كومنتاري الأمريكية أن جون كيري هو أسوأ من تولي منصب وزير الخارجية في تاريخ الولاياتالمتحدة على الإطلاق. ونوهت في تعليق على موقعها الإلكتروني ،الثلاثاء 12 نوفمبر، عما واجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إبان فترته الرئاسية الأولى من انتقادات وجهها إليه المحافظون جراء ما وصفوه بجولات اعتذار حاول خلالها البحث في التاريخ الأمريكي عما يستشعر وجوب تعديله. وأضافت المجلة "في سياق فشل إدارة أوباما على الصعيد الدبلوماسي، لم يغرد وزير الخارجية جون كيري خارج السرب ، ففي أقل من عام واحد في منصبه لم يتورع عن إعادة تكرار الأخطاء نفسها بل زادها". وأوضحت كومنتاري بالإشارة إلى جولة كيري الأخيرة التي وصفتها بالإعتذارية إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي حاول فيها جهده طمأنة الدول العربية المعتدلة بأنه لم يتخل عنها بسعيه إلى إبرام اتفاقية نووية مع إيران. وقالت المجلة إن مكانة أمريكا ومصداقيتها تتراجع على الصعيد العالمي. كما اتهمت المجلة كيري بإثارة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الأسبوع الماضي بتصميمه على إبرام اتفاق سلام لا يوجد أحد غيره يرى إمكانية تطبيقه. وخلصت كومنتاري إلى القول إنه يجب الاعتراف بأن استطاعة جون كيري إلحاق كل هذه الأضرار بالمصالح الأمريكية في هذا الوقت القياسي يعتبر إنجازا للرجل يؤهله بجدارة لأن يتبوأ لقب أسوأ وزير خارجية أمريكي في التاريخ.