رأت مجلة "كومنتارى" الأمريكية أن جون كيرى هو أسوأ من تولى منصب وزير الخارجية فى تاريخ الولاياتالمتحدة على الإطلاق، ونوهت- فى تعليق على موقعها الإلكترونى الثلاثاء- عما واجهه الرئيس الأمريكى باراك أوباما إبان فترته الرئاسية الأولى من انتقادات، وجهها إليه المحافظون جراء ما وصفوه بجولات اعتذار حاول خلالها البحث فى التاريخ الأمريكى، عما يستشعر وجوب تعديله، وقالت "لا اعتذارات أوباما ولا سحر شخصيته ولا الوضع التاريخى كانت قادرة على إخفاء حقيقة إسهامه فى المزيد من التغريب لحلفاء أمريكا التقليديين بدلا من اجتذاب أصدقاء جدد". وأضافت المجلة "فى سياق فشل إدارة أوباما على الصعيد الدبلوماسى، لم يغرد وزير الخارجية جون كيرى خارج السرب؛ ففى أقل من عام واحد فى منصبه لم يتورع عن إعادة تكرار الأخطاء نفسها بل زادها، وأوضحت "كومنتارى" بالإشارة إلى جولة كيرى الأخيرة التى وصفتها بالاعتذارية إلى منطقة الشرق الأوسط، والتى حاول فيها جهده طمأنة الدول العربية المعتدلة بأنه لم يتخل عنها بسعيه إلى إبرام اتفاقية نووية مع إيران. وقالت المجلة إن مكانة أمريكا ومصداقيتها تتراجع على الصعيد العالمى. واعتبرت المجلة الأمريكية إعلان كيرى قبول بنود الاتفاقية النووية مع إيران، والتى تفتح الباب لزوال العقوبات المفروضة ضد طهران على نحو يتسنى معه للأخيرة تحقيق طموحها النووى، بمثابة طعنة فى ظهر كل من إسرائيل والدول العربية المعتدلة، واتهمت المجلة كيرى بإثارة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الأسبوع الماضى بتصميمه على إبرام اتفاق سلام لا يوجد أحد غيره يرى إمكانية تطبيقه. وخلصت "كومنتارى" إلى القول إنه يجب الاعتراف بأن استطاعة جون كيرى إلحاق كل هذه الأضرار بالمصالح الأمريكية فى هذا الوقت القياسى يعتبر إنجازا للرجل يؤهله بجدارة، لأن يتبوأ لقب أسوأ وزير خارجية أمريكى فى التاريخ.