نظم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي ، عدة مسيرات و سلاسل بشرية ببعض مدن وقري الشرقية رفضا لمحاكمته ، و ذلك تزامنا مع انعقاد أولى جلسات المحكمة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة . في الزقازيق ، تجمع المئات من أنصار مرسي في وقفة احتجاجية أمام المحكمة الكلية بميدان الزراعة ، كما نظموا سلسلة بشرية أعلى كوبري الصاغة بالمدينة ، حاملين أعداد كبيرة من صوره و شعارات رابعة و اللافتات التي تعبر عن رفضهم لمحاكمته و المطالبة بعودته رئيسا للبلاد و المعادية للجيش و الشرطة . و حدثت اشتباكات بين المتجمهرين من مؤيدي مرسي و عدد من معارضيه ، و تبادل الطرفان الرشق بالطوب و الحجارة و سمع دوي أصوات تشبه طلقات الخرطوش ، و قامت قوات الأمن بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع ، و تمكنت من تفريق المتجمهرين و إبعادهم عن محيط محكمة الزقازيق الكلية . و نظم المئات من طلاب الإخوان و أنصارهم مسيرة طافت حرم جامعة الزقازيق ، رفضا لمحاكمة مرسي و مطالبة بعودته رئيسا للبلاد ، و أطلق المشاركون فيها الشماريخ و الباراشوت ، رافعين شعارات رابعة و منددة بالجيش و الشرطة . كما شهدت بعض المدن الأخرى وقفات احتجاجية و مسيرات لأنصار الرئيس المعزول ، رفضا لمحاكمته و مطالبة بعودة ما وصفه المشاركون فيها بالشرعية . من جهتها ، دعت بعض الأحزاب السياسية و القوى الثورية بالشرقية ، الأهالي للتجمع و الاحتشاد بالميادين العامة تأييدا للمحاكمة و دعما للجيش و الشرطة ، كما نصبت منصة أمام ديوان عام محافظة الشرقية لإذاعة الأغاني و الأناشيد الوطنية لبث الحماسة في نفوس المواطنين . و قد انتظم العمل بمختلف المصالح الحكومية و البنوك و المدارس و الكليات على مستوى المحافظة ، و تواجد الموظفون بمكاتبهم مع بدء المواعيد الرسمية . و من جانبها عززت الأجهزة الأمنية بالشرقية بالتعاون مع القوات المسلحة ، من تواجدها المدعم بالمدرعات و المصفحات أمام مبني مديرية الأمن و مراكز و أقسام الشرطة و الأمن الوطني و سجن الزقازيق العمومي و البنوك و الكنائس و المنشآت الهامة ، تحسبا لأي محاولة لاقتحامها أو الاعتداء عليها . و أكد اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية ، أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع دون استثناء ، و أن القوات سوف تواجه أي محاولة للخروج على النظام العام أو إثارة الفوضى أو التعدي على المنشآت بكل قوة و حزم. و أشار إلى أنه تم نشر دوريات أمنية ثابتة و متحركة على الحدود مع المحافظات الأخرى و بين المراكز الإدارية بالشرقية لمواجهة أي محاولات لممارسة البلطجة أو الخروج على القانون استغلالا للأحداث الراهنة ، كما تم تكثيف الحملات المرورية على كافة الطرق تحقيقا للسيولة المطلوبة ، حرصا على مصالح المواطنين . و في ذات السياق ، دفع مرفق الإسعاف بعدد 48 سيارة و نشرها بمختلف مراكز المحافظة ، لمواجهة أي حالات طارئة و علاج و نقل أي إصابات قد تحدث في حالة وقوع اشتباكات بين مؤيدي و معارضي مرسي ، كما تم إعلان حالة الطوارىء بجميع المستشفيات العامة و المركزية على مستوى المحافظة .