تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين والعمال الفرنسيين، بمنطقة كيمبر بمقاطعة بروتان بشمال غرب فرنسا احتجاجا علي سياسات الرئيس الفرنسي أولاند وحكومته، لاسيما بالنسبة للتقشف وتسريح العاملين والبطالة والضرائب. وشهدت المظاهرات أعمال عنف قام بها مئات المتظاهرين الغاضبين الذين القوا بالحجارة على قوات الأمن المنتشرة والتي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه فى محاولة لتفريقهم. واندلعت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد استخدام المواطنين والعاملين الغاضبين الحجارة التي تم تحطيمها من الأرصفة وبعض القضبان الحديدية. ويعبر سكان مقاطعة بروتان الفرنسية منذ أسابيع عن غضبهم، لاسيما بسبب تطبيق ضريبة بيئية على الشاحنات تعتزم السلطات إدخالها حيز التنفيذ مع بداية العام المقبل ، وذلك قبل أن يعلن رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرولت الأسبوع الماضي، تعليق تطبيقها إلى أجل غير معلوم. وكان المئات من منتجي الأغذية والحرفيين والموزعين في مقاطعة بروتان، قد احتجوا الأسبوع الماضي لاعتراضهم على الضريبة، التي يرون أنها ستقلل هوامش الأرباح الضعيفة بالفعل لمنتجين مكافحين لبيع الدجاج ولحم الخنزير ومنتجات غذائية أخرى. وتهدف ضريبة الشاحنات، التي كانت ستطبق على كل المركبات التي تزيد حمولتها على 5ر3 طن وتستخدم الطرق الفرنسية، جمع مليار يورو سنويا لتوجيهها في تطوير شبكة السكة الحديد والنقل النهري.