دعا المفكر الإسلامى طارق رمضان حفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" إلى الوحدة فى فرنسا لا "الإنقسام" فى ظل الجدل السائد فى البلاد بشأن وضع المسلمين مع إقتراب إنطلاق انتخابات الرئاسية وقال رمضان فى الكلمة التى ألقاها أمام المؤتمر السنوى ال 29 لاتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا والمنعقد بضاحية لوبورجية بالقرب من باريس إنه "بدلاً من التحدث عن اللحوم الحلال (المذبوحة وفقا للشريعة الإسلامية، والبرقع (النقاب)، والهوية الوطنية وإحداث إنقسام فى فرنسا..يتعين العمل على الوحدة". وأضاف أنه "لابد من إدانة أحداث تولوز ومونتوبان التى أودت بحياة سبعة أشخاص..ولكن ماننتظره من الحكومة عدم المزايدة فى هذا الشأن" فى إشارة إلى الإجراءات التى اتخذتها الحكومة الفرنسية فى أعقاب هذه الأحداث والجدل السائد فى البلاد بشأن المسلمين. وأعرب رمضان فى كلمته التى حملت عنوان "مقاومة..إصلاح..آمال" - عن شكره لإتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا لتنظيم المؤتمر "على الرغم من العقبات والاتهامات والضغوط التى تعرض لها الإتحاد على ضوء القرارات التى أتخذتها السلطات بمنع عدد من الدعاة المسلمين من المشاركة فى أعمال المؤتمر السنوى الإسلامى فى فرنسا. وأوضح حفيد الإمام البنا أن السلطات "طلبت عدم حضورى شخصيا ولكننى أشارك اليوم لأن الأوراق التى أحملها (جواز السفر السويسرى) يسمح بذلك"..مشيرا إلى أنه "في أي وقت من الأوقات، لم أخلط بين الشعب الفرنسي والمفكرين والممثلين الدينيين وموقف البعض (المسئولين والساسة الفرنسيين) قبل بضعة أسابيع من الانتخابات". كان وزير الداخلية الفرنسى، كلود جيان، قد أعرب عن أسفه لدخول المفكر الإسلامى طارق رمضان، إلى الأراضى الفرنسية للمشاركة فى أعمال مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، والتى انطلقت الجمعة بمنطقة "لو بورجيه" بالقرب من العاصمة باريس.