أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب الأهلية لن تنجح إلا إذا أنهت القوى الأجنبية دعمها للمعارضة التي تحارب للإطاحة به. ويزور الإبراهيمي دمشق للاجتماع مع مسؤولين سوريين في محاولة لدعم جهود عقد محادثات السلام المتعثرة. ونقل التلفزيون السوري، الأربعاء 30 أكتوبر عن الأسد قوله للإبراهيمي: "نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول الراعية لها." وتقول الحكومة السورية إن المعارضة المسلحة جماعات "إرهابية". وتهدف محادثات "جنيف 2" المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر تشرين الثاني إلى بدء عملية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا التي قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص. وأغضب الإبراهيمي المعارضة السورية حين قال إن إيران وهي أحد الداعمين الرئيسيين للأسد خلال الحرب يجب أن تشارك في المحادثات. ويقول جناحا المعارضة العسكري والسياسي إن أي مفاوضات يجب أن تستند إلى رحيل الأسد. وقال الأسد وإيران إنهما لن يشاركا في محادثات تفرض شروطا مسبقة. وقال الأسد "الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة لرسم مستقبل سوريا." وقال السفير الإيراني في سوريا محمد رضا شيباني، للصحفيين بدمشق، إن إيران مستعدة لحضور الاجتماع في جنيف. وأضاف "طبعا الكل يعرف طاقة إيران في المساعدة على الحل السياسي للأزمة السورية. غياب إيران عن هذا الاجتماع لا يفيد الاجتماع."