أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي في سوريا بأن مفتاح إي حل سياسي لوقف الحرب الأهلية هو وقف تسليح المعارضين. كما عقد الأسد محادثات مع مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي الذي يسعى لإقرار هدنة مؤقتة بمناسبة عيد الأضحى. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الأسد قوله إن سوريا تدعم "أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي." ونسبت الوكالة للأسد قوله إن أي مبادرة "يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال." وبدأ الصراع السوري باحتجاجات سلمية تطالب بالإصلاح لكنه تصاعد إلى حرب أهلية تستخدم فيها قوات الأسد المدفعية والطائرات في حين نفذت المعارضة تفجيرات متكررة في المدن السورية الرئيسية استهدفت رموز السلطة. وبعد اجتماعه بالأسد لم يدل الإبراهيمي بتفاصيل عن المحادثات لكنه كرر دعوته لوقف العنف الذي يقول ناشطون انه أودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في مارس العام الماضي. وقال للصحفيين في أحد فنادق دمشق "أوجه النداء إلى الجميع أن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد يبدأ متى يريد اليوم أو غدا." وأضاف الإبراهيمي انه أجرى اتصالات مع شخصيات بالمعارضة في داخل وخارج سوريا ومنهم مقاتلون بالإضافة. وقال إن المعارضين "أعربوا عن تأييدهم لفكرته." وأعرب عن أمله في أن تشهد سوريا حالة من الهدوء في العيد. وأضاف "إذا كان الهدوء قد تحقق فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه وحتى إذا لم يحصل ذلك سنسع لتحقيقه ونأمل بانفتاح طريق الانفراج أمام الشعب السوري." وطالبت تركيا الجانبين بالموافقة على الهدنة التي اقترحها الإبراهيمي, وأيدت إيران أحد الداعمين الأساسيين للأسد الهدنة أيضا لكنها قالت إن المشكلة الرئيسية في سوريا هي التدخل الخارجي مثل تسليح مقاتلي المعارضة. وأيدت الولاياتالمتحدة بشدة يوم الجمعة دعوة وقف إطلاق النار,وتنتقد الولاياتالمتحدة بشدة الأسد لكنها لا تتمتع على الأرجح بأي نفوذ يذكر على الأرض. وانهارت هدنة سابقة في ابريل بعد بضعة أيام وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن انهيارها, واستقال الوسيط السابق كوفي عنان من منصبه وسط حالة من الإحباط بعد بضعة أشهر من توليه مهمته. وامتد العنف عبر الحدود السورية إلى دول الجوار, وتبادلت قوات الأسد القصف المدفعي مع تركيا عدة مرات هذا الشهر وانفجرت سيارة ملغومة في بيروت يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل مسئول كبير بالمخابرات كان قد اشرف على تحقيقات ورطت سوريا في محاولة إذكاء العنف في لبنان. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي للصحفيين يوم الجمعة إن سوريا تدين التفجير الذي وصفه بالإرهابي وكل التفجيرات أينما حدثت لأنه لا شيء يبررها.