قال رئيس مجموعة تمبلتون للأسواق الناشئة إن مجموعته مهتمة بزيادة استثماراتها في سوق الأسهم المصرية لأنها تعتقد أن المناخ السياسي سيستقر وأن الحكومة ملتزمة بالإصلاح الاقتصادي. ويتزامن هذا التقييم المتفائل من جانب واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال إدارة الصناديق الاستثمارية في الأسواق الناشئة مع ظهور بوادر علي استعداد بعض الاستثمارات الأجنبية للعودة إلى مصر بعد أكثر من عامين من الاضطراب السياسي والاقتصادي. وقال مارك موبيوس الرئيس التنفيذي للمجموعة "مصر ستجتاز هذه المرحلة وسيكون أداؤها جيدا. ستعود مثل بقية دول شمال أفريقيا إلى نموذج ذي قدر أكبر من الاستقرار." وأضاف، أن مجموعته التي تستثمر نحو 200 مليون دولار في شركات مصرية لم تخفض حجم انكشافها على مصر بعد انتفاضة عام 2011 بل واشترت بعض الأسهم في العامين الأخيرين. وأوضح أنها تتطلع الآن إلى فرص لإضافة المزيد إلى محفظتها في عدد من الصناعات المصرية. وعلق موبيوس في مقابلة في إطار "قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط" على المرحلة الانتقالية المضطربة التي تمر بها مصر قائلا "من منظور الأجل الطويل ما يحدث له فوائد كبيرة." وكانت صناديق دولية كثيرة انسحبت من مصر في أعقاب الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير 2011 بعد أن دفعت الاضطرابات السياسية بمصر إلى حافة الأزمة في ميزان المدفوعات وموازنة الدولة. ولم تضع الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي، حدا للغموض الذي يكتنف الوضع السياسي وتسعى الحكومة المؤقتة التي تحظى بدعم القوات المسلحة لتعديل الدستور المعطل وإجراء انتخابات جديدة العام المقبل. لكن موبيوس رفض ما يقال عن أن انتفاضات الرئيس العربي أحدثت شروخا كبيرة سياسيا وطائفيا ما يرشح مصر ودول أخرى في شمال أفريقيا لسنوات كثيرة أخرى من عدم الاستقرار. وقال "لا نتوقع ذلك، نحن نعتقد أنه سيحدث تغير ايجابي خلال فترة معقولة من الوقت، الناس تريد مواصلة حياتها ولن تسمح باستمرار عدم الاستقرار."