رأى النائبان الجمهوريان بالكونجرس الأمريكي جون ماكين وليندسي جراهام ، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فشل فشلا ذريعا في سياساته في منطقة الشرق الأوسط ، وفقد مصداقية بلاده وعرض المصالح الأمريكية للخطر. وأكد النائبان -في مقال لهما أوردته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية- أنه ينبغي على كل أمريكي أن يكون على دراية كافية بالتقارير الإخبارية التي تشير إلى تخلي إدارة أوباما عن دور القيادة في منطقة الشرق الأوسط وعواقبه الخطيرة على مصالح الأمن القومي الأمريكي. وأشار النائبان إلى أنه ليس هناك من شيء يبرز مدى إخفاق أوباما في المنطقة أكثر من تخليه عن الجيش السوري الحر وغيره من قوى المعارضة المعتدلة في سوريا. واعتبر النائبان أن الأسوأ في الأمر هو أن فشل إدارة أوباما في التعامل مع الأزمة السورية يعد جزء من إنهيار على نطاق أوسع لمصداقية الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، وهو ما بات واضحا مع فقدان إسرائيل ودول الخليج للثقة والقدرة والحكمة في دبلوماسية الإدارة الأمريكية في المنطقة. فضلا عن ذلك ، يبدو أن علاقة أمريكا بالسعودية تتدهور بشكل سريع على حساب مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، والمثال الأكثر وضوحا على هذا التدهور هو قرار السعودية الأخير برفض مقعد مجلس الأمن. ومن ناحية أخرى ، أشار النائبان إلى المخاوف المتزايدة التي أعربت عنها إسرائيل وبعض الحلفاء العرب بشأن مخاطر الاستدراج إلى مفاوضات مطولة مع القيادة الإيرانية ، الأمر الذي يمكن أن تستغله الأخيرة كإستراتيجية للمماطلة ، لذا يجب أن يكون هناك استعداد واضح لتعليق تنفيذ عقوبات جديدة. واختتم النائبان الجمهوريان "جون ماكين وليندسي جراهام" -مقالهما- مؤكدان على أن الولاياتالمتحدة تشهد حاليا فشلا ذريعا في سياساتها في منطقة الشرق الأوسط ، إضافة إلى فقدان المصداقية في المنطقة ومع استمرار انحدار الأحداث في المنطقة إلى مسار محفوف بالمخاطر ، ليس هناك ما يدعو إلى الشعور بالثقة بأن إدارة أوباما لديها إستراتيجية لتأمين مصالحها في هذا الجزء المهم من العالم.