نشبت مشادات كلامية بين أنصار المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبو إسماعيل وبين عدد من الشباب المنتمين للأحزاب الليبرالية بميدان الشهداء بالسويس. تبادلوا خلالها السباب وكادت أن تتطور إلى مشاجرات وإشتباكات بالأيدى لولا تدخل عدد من المارة وكبار السن من المجموعتين. وجاء ذلك بسبب اختلاف الهتافات بين المتظاهرين بالميدان ورفضهم للتأسيسية للدستور وسيطرة التيار الدينى عليها. وردد الليبراليين هتافات: "لا إخوان ولا سلفيين خدعوا الناس بحكم الدين..حازم صلاح باطل .. وكمان الشاطر باطل". فيما ردد مؤيدى حازم ( يسقط يسقط حكم العسكر .. حازم صلاح خط أحمر ) وساهم ذلك فى إشتعال الحدة بينهما والتراشق بالألفاظ وإتهام بعضهم البعض بالرجعيين والإنتهازيين والخداع باسم الدين .. والخاسرون من الصفقة قاصدين بذلك خروج أبو إسماعيل من سباق الرئاسة. وتشابك عدد قليل من الطرفيين بالأيدى وحال دون تطور الأمر تدخل المارة وعدد من المشاركين من الطرفين. كان قرابة 200 شاب من مؤديدى حازم أبو إسماعيل خرجوا فى مسيرة خرجت من مسجد حمزه بن عبد المطلب بحى فيصل متوجهين لميدان الشهداء بحى الأربعين والذى كان يشهد فى نفس الوقت تظاهرات للقوى السياسية الرافضة لتشكيل لجنة وضع الدستور. ورفع أنصار أبو إسماعيل فى مسيرتهم لافتات سجلوا عليها ( يسقط يسقط حكم العسكر) و( ثمن الكرامة والحرية فادح ولكن ثمن السكوت عن الذل والاستبعاد أفدح ) ولافتة أخرى تصدرت المسيرة ( سنحيا كراما .. حاربوه مرارا لقوله سنحيا كراما عفوا سنحيا كراما رغما عنكم ). ونددت المسيرة بما وصفته محاولات من المجلس العسكرى للإطاحة بالمرشح والسعى وراء عائلته لكون والدته تحمل الجرين كارد وكانت تقيم بأمريكا .. وخلال مرور المسيرة بميدان الشهداء متجهة إلى حى السويس نشبت تلك المشادات بينهما وتبادلا السب والتهم.