أعربت فرنسا عن أملها فى أن ينعقد المؤتمر الدولى للسلام بشأن سوريا "جنيف-2" فى أقرب وقت ممكن..مؤكدة أنه لا بديل عن الحل السياسي بالنسبة للمآساة فى سوريا . وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية – فى مؤتمر صحفى الثلاثاء 15 أكتوبر - انه لا يعود على باريس تحديد موعد إنعقاد المؤتمر والذى يجب أن يتم الاتفاق عليه من جانب جميع الأطراف الفاعلة. وردا على اسئلة الصحفيين عما إذا كان المؤتمر المرتقب سيعقد فى الثانى والعشرين من نوفمبر القادم..أوضح نادال ان الشعب السوري لا يمكنه أن تنتظر "فكل يوم يمر تغرق البلاد فى مزيد من العنف..و حان الوقت أن يتم التوصل إلى الحل السياسي". وبسؤال عما إذا كان هذا التاريخ يبدو واقعيا بالنظر إلى الانقسامات داخل المعارضة السورية حيال "جنيف 2 "..أكد الدبلوماسى الفرنسى ان هذا المؤتمر لكى يحظى بالمصداقية ، فإنه يجب أن يشارك به جميع الفاعلين الذين يشاركون في النزاع ، بما فى ذلك المعارضة الذي تجسد سوريا الغد..مذكرا بأن المعارضة السورية تعد بالنسبة لفرنسا المحاور الشرعي الوحيد وأن باريس كانت من أول من أعترف بالائتلاف الوطنى السورى المعارض على المستوى الدولى . وتابع "نأمل أن تلعب المعارضة تلعب دورا رئيسيا في المؤتمر"..مشيرا إلى أن المعارضة السورية هى من ستكتب "الصفحة الجديدة في تاريخ سوريا ، التي ستجمع كافة الطوائف السورية، وتؤسس الديمقراطية التى انتظرها الشعب طويلا". وعن إحتمال إستبعاد بشار الأسد والمعارضة المتطرفة من "جنيف-2"..قال نادال أن فرنسا ليست الجهة التى تحدد المشاركين فى هذا الاجتماع..مضيفا "نحن ملتزمون في هذه العملية، وقمنا بتضمين مبدأ التفاوض السياسي في القرار الوحيد الذي أعتمد بشأن سوريا هناك قبل بضعة أسابيع في نيويورك". وشدد الدبلوماسى الفرنسى على أن العملية السياسية فى سوريا تمر عبر "رحيل بشار الأسد" وتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بجميع السلطات التنفيذية ، بما في ذلك رئاسة الجمهورية "وهذا هو هدف المؤتمر، ولتحقيق نجاحه، فمن الضروري أن يجتمع جميع اللاعبين في الأزمة السورية حول الطاولة والاتفاق على هذا الهدف". وعما إذا كانت الجماعات الجهادية فى سوريا ستشارك فى تلك المفاوضات..قال نادال أنه بالنسبة لفرنسا لا توجد إلا المعارضة "الديمقراطية ، العلمانية والتى تجمع كل الطوائف داخل الائتلاف الوطني السوري المعتدل"..مذكرا بأن فرنسا تدين الجهاديين "وتعتبر الجماعات الإرهابية ليست جزءا من الحل في سوريا، ولكنها جزء من المشكلة". وأشار الدبلوماسى الفرنسى إلى أن بلاده تواصل إتصالاتها من أجل الاتفاق على عقد "جنيف-2" . وبسؤال عما إذا كان يوجد تقدم فيما يتعلق بقضايا هامة وعلى رأسها مصير الرئيس السورى بشار الأسد..أوضح المتحدث الفرنسى أن تلك المسألة ستكون فى قلب النقاش في جنيف..مشيرا إلى أن الأولوية الآن هى جمع شمل كافة الأطراف في أسرع وقت ممكن. وأكد انه لا يوجد حل عسكرى للأزمة السورية التى لن تحل إلا عبر المسار السياسى الذى لا يمكن أن يتحقق إلا بجنيف". وفيما يتعلق بالموقف الذى أعلنه جورج صبرا عضو المجلس الوطنى السورى بشأن مقاطعة الاجتماع في جنيف..قال نادال أن باريس آخذت علما بهذه التصريحات..مؤكدا ان المعارضة هى مستقبل سوريا الديمقراطية "نعتقد أنها (المعارضة) ستنجح في توحيد صفوفها للمشاركة في مؤتمر جنيف". وتعليقا على ما قاله (الرئيس السورى) بشار الأسد من انه هو من يستحق جائزة "نوبل" للسلام..أشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إلى أن الأسد لا يكتفي بقتل شعبه لمدة عامين ونصف..معتبرا أن الأسد يسخر من جائزة نوبل التى تحظى بإحترام المجتمع الدول.