تشهد محافظة جنوبسيناء احتفالات خاصة في الذكري الأربعين لاحتفالات نصر أكتوبر هذا العام منها الثقافي والفني والتنموي بافتتاح العديد من المشروعات التنموية العملاقة و بإقامة العديد من الحفلات والقوافل الثقافية بكافة المدن والقرى والتجمعات البدوية. فعلي ارض سيناء دارت معركة التحرير والآن هناك معركة التعمير تدور علي ارضها منذ ان تم تحريرها وحتي الان. ومع احتفالات اكتوبر هذه الأيام وفي ظل السلام تغير لون الحياة علي أرض جنوبسيناء وبدأ الاتجاه الفعلي لتنمية المحافظة منذ تولي الجانب المصري القيادة. ومن خلال تخطيط سليم بجهد وعطاء وحب كثيرين ممن عملوا علي أرضها الحبيبة للمساهمة بصورة فعالة في زيادة التقدم الحضري بها وتحويل علاقة السكان بها وبمواردها الطبيعية وامكانياتها الهائلة من سلبية لقوة دفع قوية علي ارضها التي لم تكن بها أية مشروعات اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية فقد تمثلت الحياة فيما سبق علي ارض جنوبسيناء في بعض التجمعات السكانية بالمدن داخل منازل بدائية أو في الوديان حول مصادر المياه هذا بالإضافة لبعض التجمعات العمالية في مناطق اكتشاف البترول كمدن رأس سدر وأبورديس وأيضا مناطق استغلال الخامات بأبوزنيمة. أما مدن شرم الشيخ ودهب ونويبع فقد كانت نماذج مدن سياحية حافظ الجانب المصري علي مستواها السياحي والانتفاع به وزيادة عدد المنشآت السياحية بها والآن يشهد الزائر لمحافظة جنوبسيناء نهضة تنموية في مختلف المجالات تتجلي في مشروعات الاجتماعية البنية الاساسية والاسكان ومشروعات الزراعة والأمن الغذائي والمستشفيات والمدارس والثقافية ومشروعات الصناعة والبترول بالإضافة الي التقدم الهائل في مجال السياحة علي امتداد خليج السويس والعقبة. ولقد تولي المسئولية نخبة من قادة العمل الوطني الذي تحملوا عبء تنمية المحافظة خلال السنوات السابقة وسلم كل منهم راية العمل مرفوعة ومستمرة لمن لحقه استكمالا لمسيرة العطاء. وكان آخرهم اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء الذي اكد لبوابة أخبار اليوم أن عجلة التنمية في المرحلة الجديدة قد بدأت الدوران بالفعل وقد بدت ملامحها حيث تم الاتفاق على إنشاء 6000 وحدة سكنية بمدن المحافظة سيتم الانتهاء منهم بعد عامين منهم 1944 وحدة يقوم بها وزارة التعمير و2004 وحدة سكنية تقوم بها القوات المسلحة ، وذلك بدعم ذاتي من صندوق الإسكان بالمحافظة ، بالإضافة لعدد 408 وحدة إسكان متميز من موازنة وزارة الإسكان وبإشرافها مع جهاز التعمير ،هذا بالإضافة لعدد 4408 إسكان متميز يتم الإنتهاء منها عام 2015 تم البدء في التنفيذ فعلا. كما أضاف المحافظ أنه سيتم إعادة تخطيط مدينة شرم الشيخ وعمل تخطيط تفصيلي لها ، وإزالة التعديات ، واستكمال كردونات القري حيث يوجد 8 قري لم يتم استكمال كردوناتها ، وأيضا البدء في إتخاذ إجراءات تحويل قرية طابا إلى مدينة. كما أكد المحافظ أنه سيتم تعين مساعدين لجميع رؤساء المدن من البدو وتصرف مرتباتهم من الصناديق الخاصة بالمحافظة ، وفي قطاع الطاقة تم الموافقة على إنشاء 2 محطة تمويل السيارات بالغاز الطبيعي ،بالإضافة لعدد 2 مستودع بوتاجاز ، بنويبع وطور سيناء ، وأيضا إنشاء مصنع للبتروكيماويات بالمنطقة الصناعية بأبوزنيمة ، وإقامة محطة تحلية مياه البحر بطور سيناء بطاقة 10000 م3 / يوم من القوات المسلحة ، وأوضح محافظ جنوب سيناد خلال حواره لبوابة اخبار اليوم عن حجم الاستثمارات في سيناء حيث يصل إجمالي الغرف السياحية في سيناء 60 ألف غرفة وخلال العامين القادمين سوف يصل العدد الي 82 الف غرفة مشيرا الي ان هناك دراسات تتم من خلال مكاتب استشارية لتقوم بعمل أبحاث وتطوير تقدم النصائح والارشادات ومنها عدم إقامة أي منشآت سياحية في شرم الشيخ. وقال اللواء خالد فوده حول تحويل مثل هذه الدراسات علي مدن أخري في المحافظة أن كل مدينة لها طبيعتها المميزة إلا أنها لم تصل بعد الي مرحلة الطلب المستمر مثل مدينة شرم الشيخ ولكن استقبال المدن السياحية في المحافظة للسائحين لم تقتصر فقط علي شرم الشيخ وانما يوجد مدينة دهب والتي أضعها في مقدمة أولوياتي خلال الفترة المقبلة، فهي مدينة واعدة ولها مستقبل سياحي لا يقل بأي حال عن شرم الشيخ فيها وادي قنيا الذي يعد مستقبل السياحة القادم، وكذلك توجد منطقة (البلو هول) أكبر ثاني مكان في العالم للغطس كما توجد رياضات مثل "كيت سيرف" و"وين سيرف" مشيرا الي أنه يريد الوصول بمدينة دهب لتصبح منتجعا كبيرا يعادل مدينة شرم الشيخ. وعند ترتيب المدن يمكن القول بأن الاول مدينة الطور ثم دهب ثم شرم الشيخ وفي مجال النظافة والتجميل سيتم تشغيل مصنع تدوير القمامة بشرم الشيخ وعمل مدفن صحي وتطوير حديقة السلام وفتح أماكن لبيع الأعشاب الطبية والمشغولات البدوية ، وتوزيع عدد 250 صندوق قمامة على المدن ، بالإضافة لسيارات نقل القمامة والمعدات الأخري. وفي قطاع التعليم اوضح بانه تم بناء 10 مدارس منخفضة التكاليف فى الوديان لتقديم خدمة للوديان البعيدة عن المراكز الحضارية اضافة للانتهاء من بناء المجمع التعليمى بطور سيناء بالإضافة لقيام القوات المسلحة ببناء 5 مدارس وقيام المحافظة ببناء 5 مدارس اخرى وهذة المدارس ذات نظام الفصل الواحد ، كما تمت الموافقة على انشاء مدرسة اخرى للتمريض بمدينة الطور. كما امر بعودة مراكز التدريب للعمل مرة اخرى بداية من الشهر القادم ، ومن مظاهر التنمية الاخرى تخصيص 280مليون جنية حصة جنوبسيناء من برنامج التنمية بالاضافة 128مليون جنية من القوات المسلحة على شكل مشروعات تنموية كحفر الابار ومحطات تحلية كما تم طرح 2000 وحدةسكنية بطور سيناء تقوم القوات المسلحة باقامتها وتوصيل المرافق اليها اضافة لمحطة مياة بقدرة 10,000 متر مكعب يومي بطور سيناء واشار المحافظ انه لا توجد مشكلة بدون حل ولكن هناك مشكلات يسهل حلها واخرى تتطلب المزيد من الجهد والفكر لحلها ولا يوجد شىء مستحيل. وعن التنمية في قطاع المياه والمرافق اكد المحافظ انه تم ازدواج الخط الناقل للمياه من محطة غرب النفق إلى أبورديس بطول 168 كم، والتى تم الانتهاء من تنفيذ 134 كم ، وجارى الانتهاء من 34 كم المتبقية خلال الأشهر القادمة. بطاقة 35 م3/يوم ، لتصل الطاقة الإجمالية للمحطة عند الانتهاء من أعمال التوسعات إلى 70 ألف م3/يوم مشيرا الي انه تم افتتاح مشروع صرف صحى بمدينة دهب باجمالى تكلفة 84 مليون جنيه الشهر الماضي بحضور الدكتور عبد القوي خليفه وزير المرافق وأن المشروع يتكون من محطة المعالجة الميكانيكية بمدينة دهب بتكلفة 35 مليون جنيه بطاقة إنتاجية 8000 م3/يوم ويتكون أيضاً من عدد 2 محطة رفع رئيسية و3 محطات فرعية وشبكات انحدار بطول 31 كيلو، بالإضافة إلى خطوط طرد بطول 9.6 كيلو بتكلفة 49 مليون جنيه.