اكتسب شهرته الواسعة لأنه أول رئيس أمريكي يشترك في إبرام معاهدة سلام بين إسرائيل والعرب.. ولد الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدةالأمريكية "جيمي كارتر" في إحدي المدن الريفية بولاية جورجيا الأمريكية ليكون مزارعاَ مثل والده، الذي اشتهر بزراعة الفول السوداني والفستق، لكنه التحق بالكلية البحرية وعمل بها عدة سنوات حتى علم بوفاة والده مما اضطره للعودة. لم يظن أحداً أن "كارتر" كان ليلتحق بالعمل السياسي لأنه لم يكن مشهورا على الإطلاق، لكنه أصبح عضوا في مجلس شيوخ ولايته، ثم رشح نفسه ليصبح حاكما على الولاية. بعد عدة سنوات أخرى من العمل السياسي، قام كارتر بدخول معركة الانتخابات الرئاسية كمرشح عن الحزب الديمقراطي وسط توقعات الجميع بخسارته، حيث أنه لم يثبت نجاحا كبيراً عندما وليّ حاكم على جورجيا، وكبدها الكثير من الخسائر الاقتصادية، لكن المُزارع القادم من الريف الأمريكي فاجئ الجميع بفوزه وتغلبه على منافسه جيرالد فورد. كانت فترة حكم "كارتر" مليئة بالأحداث، فقد شهد الصراع العربي الإسرائيلي كاملا، وكان أحد الأطراف التي ساعدت على إبرام أول معاهدة سلام تم توقيعها بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات و ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن بمنتجع "كامب ديفيد" بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ولهذا سميت المعاهدة بذلك الاسم. انتهت فترة رئاسته بأكثر الأزمات إثارة للجدل في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي "أزمة الرهائن"، حيث قام الشباب الثوريين الإيرانيين باقتحام مقر السفارة الأمريكية بطهران و احتجاز 52 مواطن أمريكي بداخلها لفترة طويلة امتدت قرابة العام، وطوال تلك الفترة لم تتوقف مفاوضات الرئيس الأمريكي مع الجانب الإيراني، إلا أن ذلك أيضاً لم يُوقف تداعيات ذلك الموقف الذي ظهر جلياً بعد ذلك على الصعيد الدولي بين البلدين، كما لم يُوقف تدهور شعبية جيمي كارتر الذي خسر الانتخابات التالية وتغلب عليه فيها رونالد ريجان. حصل "كارتر" على جائزة نوبل للسلام عام 2002 نتيجة لجهوده الدائمة في إيجاد الحلول السلمية بين البلاد التي تعاني نزاعات دولية، وهو متزوج من روزالين سميث كارتر، ولديهم 4 أبناء.