مصر قاعدة أساسية لنا في العالم العربي صادراتنا من الفاصولياء لمصر وصلت الي 4.5 مليون دولار "" في الفترة من 2008 إلي 2011، خسرت الدولة البرازيلية 5.4 مليار دولار من أصل المبيعات للدول المجاورة.. واكد الخبراء الإقتصاديون علي أن البرازيل تحتاج الى جهود مضاعفة في توقيع الإتفاقيات مع الدول الأخرى وفتح أسواق جديدة بالإضافة الى إيجاد خطة لتحفيز استهلاك الصناعات المحلية أهمها السعر المنخفض كي يتناسب مع المنافسة الدولية ، وهبوط العملة المحلية "الريال" كان السبب في طريق هذا التحفيز الذي ألمح اليه وزير المالية جيدو مانيجا والذي أكد أن هذا الهبوط يخدم زيادة الصادرات...ولهذاقررت البرازيل اقتحام اسواق افريقيا عامة ومصر علي وجه الخصوص .. وقد اجرت اخبار اليوم حوارا مع د.ميشيل حلبي-الامين العام والرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية البرازيلية- لمعرفة اخر تطورات العلاقات المصرية البرازيلية "" اجرت الحوار- شيماء قنديل ** مدي مساهمة "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" في تعزيز التبادل التجاري بين البرازيل والعالم العربي؟ تلعب الغرفة دوراً حيوياً في تطوير العلاقات الثنائية بين الطرفين وتشجيع قنوات التواصل الحضاري بين الشعبين الصديقين...وتوفر "الغرفة التجارية العربية البرازيلية"، باعتبارها عضواً في "الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية" توفر الغرفة محفظة واسعة من الخدمات عالية المستوى والمتمحورة بصورة رئيسية حول قطاع الأعمال، وذلك عبر فريق متكامل من الكفاءات البشرية المؤهلة. وتكتسب محفظة خدماتنا أهمية إستراتيجية باعتبارها وسيلة فاعلة لإنجاح الأعمال التجارية والتوسع ضمن أسواق جديدة ودفع عجلة النمو الاقتصادي، فضلاً عن الاحتفاء بالقيم الثقافية والاجتماعية وتشجيع التقارب الحضاري بين الشعوب. واستناداً إلى خدماتنا المتكاملة، يعمل رجال الأعمال البرازيليون على تعزيز جسور التواصل مع نظرائهم العرب للدخول في مفاوضات جادة لإطلاق استثمارات ناجحة وأعمال واعدة تعود بالنفع على البرازيل والعالم العربي على السواء. ** ما هي أبرز النشاطات الرئيسية تحت مظلة "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" في مصر والبرازيل خاصة وفي العالم العربي عامة؟ تعمل "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" على توفير الدعم المتواصل والمطلق لكلّ من القطاعين الحكومي والخاص في مصر، وذلك عبر سلسلة من النشاطات الاقتصادية والتجارية التي تصب في خدمة مجتمع الأعمال المحلي. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قمنا مؤخراً بنشر الطبعة الثانية من "دليل المصدّر المصري إلى السوق البرازيلية" والتي تم إعدادها بالتعاون مع "مكتب التمثيل التجاري المصري" في ساو باولو.. أما على صعيد العالم العربي، فتشتمل نشاطاتنا على تنظيم وترويج محفظة واسعة من المعارض الرائدة والبعثات التجارية والاستثمارية والزيارات الدبلوماسية الرسمية. ** وماذاعن الميزان التجاري والنشاط الاستثماري بين مصر والبرازيل؟ تحتضن مصر العديد من الاستثمارات البرازيلية التي تشتمل على مصنع "ماركوبولو" (Marcopolo) والمشروع المشترك "راندون" (کandon) ومصنع الإسمنت "كامارجو كوريا" («amargo Correa).. أمّا الاستثمارات المصرية في البرازيل فتشتمل على شركتي "كابسي للدهانات" و"السويدي إلكتروميتر" (El Sewedy Electometer). ** كيف أثرالبعد الجغرافي وعدم توافر طرق للشحن في الحد من حجم التبادل التجاري بين البرازيل والعالم العربي؟ و ما هي الحلول المقترحة لتجاوز المعوقات الراهنة والمستقبلية؟ اصبحت المسافات قريبة نسبياً في ظل التقدم الحاصل، لذا فلا تؤثر إلاّ على عدد محدود من المنتجات مثل تلك التي تتمتع بعمر إفتراضى قصير. ومع ذلك، نجدّد دعوتنا لشركات الشحن لتوسيع خطوط الشحن إلى مصر وكافة دول العالم العربي، وهو ما سيُحدِث فرقاً على مستوى تعزيز نمو التبادل التجاري في المستقبل. ومما لا شك فيه بأنّ الرحلات الجوية المباشرة بين البرازيل ومصر ستسهم إلى حدّ كبير في تحسين العلاقات الثنائية على مستوى التجارة والسياحة. وهناك خطط جدّية من قبل "مصر للطيران" لإطلاق رحلات جوية مباشرة بين البرازيل ومصر. ** كيف تُدير "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" نشاطاتها في مصر؟ وهل هناك أي خطط لافتتاح مكتب لها في السوق المصرية قريباً؟ كانت "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" تدير مكتب فرعي لها في دبي ، ولكن تمّ إغلاقه مؤخراً. ونحن حالياً بصدد دراسة إمكانية افتتاح مكتب في مصر ليكون بمثابة قاعدة أساسية لنا في العالم العربي. ويمكننا القول بأننا نمتلك علاقات متينة مع العديد من الجهات المعنية بالأعمال والاستثمار في مصر، وفي مقدمتها "الجمعية المصرية لتنمية الأعمال"، كما تربطنا اتفاقيات ثنائية مع "الإتحاد العام للغرف التجارية والصناعية المصرية" و"الغرفة التجارية والصناعية في القاهرة". وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، نجحنا في تأسيس حضور قوي ضمن السوق المصرية، عبر إطلاق سلسلة من المبادرات الرائدة وفي مقدّمتها تأسيس "مجلس الأعمال المصري-البرازيلي" في العام 2003. ونتطلع عقب زيارة الرئيس المصري محمد مرسي إلى العمل على إعادة تفعيل التعاون بين "مجلس الأعمال المصري-البرازيلي" و"الجمعية المصرية لتنمية الأعمال". ** تمّ الإعلان مؤخراً عن إمكانية تنظيم اجتماع بين ممثلين عن الفنادق ومرافق الضيافة في مصر وممثلين عن الوكالات السياحية البرازيلية في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل السياحي بين البلدين خلال النصف الثاني من العام الجاري. ما هي المستجدات المتعلقة بهذا الخصوص؟ نتطلع بلا شك إلى تعزيز التعاون المشترك مع مصر في المجال السياحي، إلاّ أننا لا نزال نرى بأنّ المبادرات غير كافية للترويج السياحي من الجانب المصري. وكان لنا حديث مطوّل من معالي وزير السياحة المصري مطلع العام الفائت تمحور حول سبل تطوير العلاقات السياحية الثنائية، إلاّ أننا للأسف لم نتمكن من الوصول إلى تفاهم مشترك إلى الآن. ** تتمتع مصر بخبرات واسعة وإمكانات عالية ضمن قطاع الغزل والنسيج على غرار البرازيل التي حققت نقلة نوعية على مستوى صناعة الأقمشة خلال العقد الماضي. فهل هناك أي فرص للتعاون الثنائي بين كلا البلدين في هذا الإطار؟ يشترك البرازيليون والمصريون باهتمامهم الكبير بعالم الموضة. إلاّ أننا وبالعودة إلى العقدين الماضيين، نرى بأنّ السوق البرازيلية واجهت تحديات جمّة نتيجة دخول الأقمشة والأزياء المصنوعة في الصين والهند، لذا باتت الأسواق البرازيلية مغلقة حالياً أمام واردات قطاع الغزل والنسيج. وبالمقابل، لا تزال الأقمشة عالية الجودة تتمتع بأهمية استراتيجية في البرازيل. ومن هنا، نشجّع الشركات المصرية على تطوير علامات تجارية رائدة تتخطى الأقمشة والغزل والنسيج لتأسيس سمعة مرموقة كمركز هام للموضة في العالم العربي. ** اصبحت أزمة الطاقة إحدى أبرز المخاوف التي تهدد العالم في الوقت الذي تتمتع به البرازيل بخبرة واسعة في مجال الطاقة الطبيعية والمتجددة. كيف يمكن لمصر الاستفادة من هذه الخبرات؟ تأتي الغالبية العظمى من الطاقة البرازيلية من محطات توليد الطاقة الكهرومائية، ويرجع ذلك إلى المسطحات المائية الواسعة في جميع أنحاء البلاد. كما تتمتع المناطق الشمالية الشرقية من البرازيل أيضاً بوفرة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما يوفر فرص هائلة لإنتاج الطاقة البديلة التي باتت تحظى بأهمية استراتيجية في الوقت الراهن. ومما لا شك فيه بأنّ البرازيل ترحب بالتعاون الثنائي مع مصر في مجال الطاقة فضلاً عن تنظيم لقاءات مشتركة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال. ** في الفترة الاخيرة وجدنا في الاسواق العربية عامة والاسواق المصرية خاصة منتج"الفاصوليا" البرازيلية .. فماذا عن حجم الصادرات اللبرازيلية من هذا المنتج؟ لقد تجاوز حجم الصادرات البرازيلية من الفاصولياء إلى العالم العربي حاجز ال 5.52 مليون دولار أمريكي بين شهري يناير ويوليو الماضيين، بما يعادل أكثر من 276 % نمو بالمقارنة مع النتائج المسجّلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت 1.47 مليون دولار. وتصدرت مصر المركز الاول من هذه الصادرات بقيمة 4.5 مليون دولار، يليها الجزائر والإمارات العربية المتحدة ولبنان بقيمة 930,000 و80,000 و10,000 دولار على التوالي. وقد بلغ إجمالي عائدات المبيعات الدولية للفاصولياء من البرازيل 10.9 مليون دولار أمريكي خلال الفترة نفسها بين شهري يناير ويوليو من العام الجاري، في وقت سجلّت فيه قيمة الواردات العربية من الفاصولياء إرتفاعاً ملحوظاً هذا العام بعد أن شهدت إنحداراً كبيراً في المبيعات بنسبة 23 % العام المنصرم بالمقارنة مع السنوات السابقة له. وكانت مصر في ذاك الوقت المستورد العربي الوحيد في المنطقة للفاصولياء.