قالت وزارة الخارجية الأمريكية ، إن وزير الخارجية جون كيري، قابل نظيره السوداني لمناقشة عملية السلام في جنوب السودان والمناطق التي مزقها الصراع مثل دارفور . وأكدت الوزارة ان الاضطرابات في السودان لم تثر قلقها بشأن الحملة التي تشنها الحكومة السودانية علي المحتجين. وتركزت المحادثات مع وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، علي عملية السلام بين السودان وجنوب السودان ، وضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان في السودان. ولم تكرر المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي التعبير عن قلق الولاياتالمتحدة بشأن الاستخدام المفرط للقوة الأسبوع الماضي في التعامل مع محتجين يطالبون باستقالة الرئيس عمر حسن البشير. وقالت ساكي "لم يكن موضوعا مدرجا علي جدول الاجتماع، ولم يكن هذا اجتماعا مطولا، وقد ناقشا مجموعة من القضايا ومن الواضح أننا استنكرنا ذلك وما زال يثير قلقنا." وقالت الحكومة السودانية، الاثنين 30 سبتمبر ، ان 700 شخص اعتقلوا ونحو 34 لقوا حتفهم علي مدي أسبوع شهد أسوأ اضطرابات في وسط السودان منذ سنوات بسبب تخفيضات دعم الوقود. وقاومت حكومة البشير الذي استولي علي السلطة في انقلاب عام 1989، الدعوات إلي إلغاء تخفيضات الدعم التي رفعت اسعار البنزين ما يقرب من الضعفين بين عشية وضحاها. وجاء خفض الدعم بسبب أزمة مالية طاحنة يعاني منها السودان منذ انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في عام 2011 ، الأمر الذي حرم الخرطوم من 75 بالمئة من انتاج النفط الذي تعتمد عليه في تحقيق ايردات للدولة وتوفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الغذاء. وظل البشير في السلطة قرابة 25 عاما رغم حركات التمرد التي تشهدها البلاد في أكثر من مكان والعقوبات التجارية الامريكية ، والأزمة الاقتصادية ، ومحاولة انقلاب وقعت العام الماضي، ومذكرتين بالقبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية تتهمانه بتدبير جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في اقليم دارفور بغرب البلاد.