قال مندوب رفيع، الجمعة 20 سبتمبر، إن دولا عربية ستمضي قدما في محاولتها أن تختص إسرائيل دون غيرها بالانتقادات بسبب ترسانتها النووية المفترضة خلال اجتماع يعقد هذا الأسبوع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولفت المندوب الرفيع إلي أن توجيه الانتقادات العربية لإسرائيل يأتي على الرغم من ضغوط غربية لمنع هذه المحاولات. ويشار إلى أن هذه المحاولات بدافع خيبة أمل الدول العربية إزاء تأجيل مؤتمر دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة الذرية لأجل غير مسمى العام الماضي طرحت الدول العربية مشروع قرار غير ملزم يعبر عن القلق بشأن "القدرات النووية الإسرائيلية". وفي حال الموافقة على مشروع هذا القرار خلال المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية فسيدعو إسرائيل للانضمام إلى معاهدة دولية لحظر الأسلحة النووية مع إخضاع منشآتها النووية لرقابة مفتشي الوكالة الدولية، ويتوقع دبلوماسيون تقارب أصوات الموافقين والمعترضين. وقالت الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع إن مساعي الدول العربية من شأنها أن تضر بالجهود الدبلوماسية الأوسع نطاقا والرامية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وقالت إسرائيل إن هذه المساعي ستوجه "ضربة خطيرة" لأي محاولة لإجراء محادثات أمنية إقليمية. إلا أن السفير رمزي عز الدين رمزي رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضح أن هذا النص لن يتم سحبه قبل اقتراع من المتوقع أن يجري في وقت لاحق اليوم الجمعة. وقال رمزي لرويترز إن على العالم معرفة أن إسرائيل لا تلعب دورا بناء وان لدى إسرائيل إمكانات نووية. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط وهو ما يعرضها لإدانات متكررة من جانب العرب وإيران. ولم تعترف إسرائيل قط بامتلاك أسلحة ذرية. ويعتبر مسئولون أمريكيون وإسرائيليون أنشطة إيران النووية خطرا رئيسيا في مجال حظر الانتشار النووي، وقالوا إن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية لا يمكن أن يتحقق دون إبرام اتفاق سلام واسع بين العرب وإسرائيل ودون أن تكبح إيران برنامجها. وتتهم كلا من إسرائيل والولاياتالمتحدة، إيران بالسعي سرا للحصول على إمكانات أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وقالت إيران هذا الأسبوع إن الأنشطة النووية الإسرائيلية تمثل "تهديدا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة." وكانت القوى العالمية وافقت عام 2010 على خطة مصرية لعقد مؤتمر دولي لإرساء القواعد لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. لكن الولاياتالمتحدة - وهي إحدى القوى الكبرى التي ستشرف على مثل هذا الاجتماع - قالت في أواخر العام الماضي ان الاجتماع لن يعقد في موعده المقترح في ديسمبر من العام الماضي ولم تقترح موعد بديلا. وقال دبلوماسيون عرب إنهم أحجموا عن طرح قرارهم بشأن إسرائيل في اجتماعات الوكالة الدولية عامي 2011 و2012 لدعم فرص عقد المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط. وقال رمزي إن العرب انخرطوا بصورة جادة وبناءة في الإعداد للمؤتمر إلا أن الإسرائيليين كانوا يماطلون ويسوفون وان العرب لم يشهدوا جدية كافية من الجانب الإسرائيلي. وقال شاؤول حوريف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية في اجتماع للوكالة الدولية هذا الأسبوع إن الدول العربية تستغل هذا التجمع لانتقاد إسرائيل بصورة متكررة مشيرا إلى أن التحرك العربي لا يسهم إلا في تعميق "انعدام الثقة القائم" بين دول المنطقة.