أعرب منسّق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل عن اعتقاده بأن تأجيل الضربة العسكرية لسوريا جاء بسبب عدم مصلحة إسرائيل في رحيل بشار الأسد". و أعتبر أن هناك علاقة مميزة تربط نظام البعث بإسرائيل عمرها 40 سنة". وعبر الجميل عن اقتناعه "بعدم وجود إرادة لإسقاط بشار الأسد"، معتبرا أن الخطر هو أن يزجّ حزب الله لبنان في هذا الصراع، لأن زجّ البلد من خلال عمليات من حزب الله علي إسرائيل أو ما يشبه ذلك يعني دمار لبنان". وحذّر "حزب الله من أي تدخل في حال حصول ضربة لسوريا، قائلا "ممنوع أن يدخل حزب الله على خط الصراع لأنه بذلك سيكون بصدد توريط لبنان واللبنانيين بكارثة لا يمكننا الخروج منها". وعن مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري قال "أي مبادرة تجعل الناس تتكلم مع بعضها ويمكن أن تحمي لبنان لسنا ضدّها"، مشدداً على "أن أول بند يجب أن يُبحَث هو إعلان بعيدا وتطبيقه"، ومشيراً إلى أنه "لن تتألف حكومة إلا على أساس إعلان بعيدا". وعن تمثيل حزب الله في الحكومة قال "ليست المشكلة مَن في الحكومة بل ماذا ستفعل هذه الحكومة؟ أياً يكن من بداخلها لا مشكلة بل المشكلة هي هل أن حزب الله مستعد للالتزام بإعلان بعيدا؟". وأكد "أننا ضد الفراغ في رئاسة الجمهورية ولا شيء يمنع انتخاب رئيس"، منوّهاً بالرئيس ميشال سليمان الذي "يتكلم اليوم بضمير لبنان، ونشعر أنه بات متحرراً أكثر مما كان في أول عهده". وعن تحفظ وزير الخارجية في حكومة تصريف الإعمال عدنان منصور على قرار الجامعة العربية لجهة اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد النظام السوري.. أعلن الجميل انه "مع سياسة الحياد، ففي مثل هذه القضايا نحن مع أن تنأى الدولة اللبنانية بنفسها وأن يكون للبنان موقف محايد في كل ما يتعلق بصراعات المنطقة، أما في ما يتعلق بالوزير منصور فهو غير محايد، وهو يأخذ طرفاً مع النظام السوري وهذا ما يظهر في كل مواقفه التي تكون معاكسة في كثير من الأوقات لإرادة الرئيس اللبناني . وتابع قائلا "إننا نريد وزيراً يلتزم سياسة رئيس الجمهورية التي هي "إعلان بعبدا" وتحييد لبنان"، معتبرا أن "النأي بالنفس لا يعني إلا يكون للدولة اللبنانية موقف واضح من قضية إنسانية كالمجازر التي ترتكب وآخرها استخدام الأسلحة الكيميائية المحظرة دولياً". وأضاف على الدولة اللبنانية أن تنأى بنفسها عن الصراع الداخلي الدائر في سوريا ولكن لا يمكن اعتماد مبدأ النأي بالنفس في القضايا الإنسانية".