نظمت جماعة الإخوان المسلمين عدة مسيرات و وقفات احتجاجية ببعض مدن محافظة الشرقية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول و إنهاء ما وصفوه بالحكم العسكري ، فيما سمي بجمعة الحسم . و قد انطلقت المسيرات من عدة مساجد بالمدن عقب صلاة الجمعة ، و حمل المشاركون فيها نماذج من علم مصر و اللافتات الصفراء و رددوا الهتافات المطالبة بعودة الرئيس المعزول ، و المنددة بما وصفوه بالانقلاب العسكري ، و المعادية للجيش و الشرطة . و شهد شارع الجلاء و ميدان القومية بمدينة الزقازيق اشتباكات عنيفة بين أنصار الرئيس المعزول و الأهالي ، تبادلوا خلالها الرشق بالطوب و الحجارة ، و سمع دوي طلقات نارية بعدد من شوارع المدينة مما أثار الفزع و الرعب بين المواطنين و أصحاب المحال التجارية الذين بادروا بغلق متاجرهم خوفا من اقتحمها و سلبها و نهبها . و أسرع أصحاب العقارات و اتحادات ملاك العمارات السكنية بغلق ابوابها الخارجية منعا لتسلل أي عناصر مثيرة للشغل أو الخارجين علي القانون داخلها أو صعودهم للأسطح لتهديد أمن المواطنين . و من جهتها عززت الأجهزة الأمنية من تواجدها حول المنشآت الهامة و الحيوية ، حيث دفعت بعدة تشكيلات من الأمن المركزي و المدرعات لتأمين ديوان عام المحافظة و مديرية الأمن و مقر الأمن الوطني و المباني و الأقسام الشرطية ، لحمايتها من أي محاولة للاعتداء عليها أو اقتحامها . و قال اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية ، أن قوات الشرطة سوف تتصدى بكل قوة وحزم لأي تهديد لأمن المواطنين أو اعتداءات على المنشآت الشرطية و الحكومية والعامة و الممتلكات الخاصة ، مؤكدا أن حق التظاهر السلمي مكفول لكل مواطن ، دون إثار الشغب أو الخروج على القانون أو تهديد الأمن العام . و من جانبه قال الدكتور "عاطف عافية" وكيل وزارة الصحة بالشرقية ، أنه تم نشر العشرات من سيارات الإسعاف في مختلف الميادين والشوارع بالقرب من مواقع المظاهرات ، و ذلك لعلاج أي حالات مصابة ونقلها للمستشفيات و التي تم إعلان حالة الطوارىء بها و توفير كافة المستلزمات الطبية لها .