استقبل وزير الاستثمار، أسامة صالح، صباح اليوم الخميس 1 أغسطس بمكتبه بوزارة الاستثمار "آن باترسون" سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى القاهرة. وتناول اللقاء مستقبل العلاقات الاقتصادية المشتركة، وسبل دعم التعاون الاستثمارى بين البلدين فى ظل الحكومة المصرية الجديدة، فضلاً عن بحث كيفية تشجيع ومضاعفة برامج الدعم الفنى لمصر خلال المرحلة المقبلة. كما ناقش الجانبان موقف الاستثمارات الأمريكية القائمة فى مصر، وسبل تحقيق المزيد من الشراكات الاستثمارية بين البلدين، واستعرضا مجالات التعاون الاستثمارى المصرى-الأمريكى، فضلاً عن مناقشة آليات توقيع اتفاقية "مبادىء الاستثمار – "Investment Principles لتشجيع زيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر، بما يعود بالنفع ويحقق الصالح للبلدين. هذا، وأنه قد تم التعريف كذلك بالفرص الاستثمارية المتاحة بمصر وسبل دفع التعاون المصرى الأمريكى المشترك، وخاصةً فى مجال مشروعات البنية التحتية والطاقة وبرامج الدعم الفنى الخاص بقطاع التعدين. وذلك وفقاً لخطة الحكومة المصرية التى تستهدف تنويع الاستثمارات والتوجه بها إلى شتىمحافظات مصر، لضمان وصول التنمية إلى جميع أبناء الوطن. وأكد وزير الاستثمار أن المباحثات مع السفيرة الأمريكية جاءت بناءً على طلب الجانب الأمريكى، فى إطار العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، وبما يتناسب مع حجم مصر كدولة إستراتيجية ومركز ثقل سياسى وشعبى فى منطقة الشرق الأوسط. كما استعرض أسامة صالح خلال اللقاء ما تقوم به وزارة الاستثمار خلال المرحلة الحالية من إجراءات وجهود تستهدف تحسين وتهيئة بيئة الاستثمار فى مصر، كما أطلع السفيرة الأمريكية على المشروعات المستهدفة خلال المرحلة المقبلة، والتى يأتى فى مقدمتها عدد من المشروعات التنموية بمنطقة شمال غرب خليج السويس. وأشار إلى ما نجحت وزارة الاستثمار فى تحقيقه من إجراءات تمهيدية لإقامة مبنى للشباك الواحد داخل الهيئة العامة للاستثمار يكون مختصاً بمنح تراخيص الأراضى للمشروعات الاستثمارية، وذلك على غرار تجربة الهيئة الناجحة فى الشباك الواحد الخاص بتأسيس الشركات. من جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية لدى القاهرة حرص بلادها على تعزيز أواصرالتعاون الاقتصادى والاستثمارى مع مصر، وكذلك التأكيد على التزام الجانب الأمريكىبالمشاركة فى الترويج للمشروعات والفرص الاستثمارية بمصر، فضلاً عن الاستمرار فى تقديم الدعم الفنى لمصر فى مجال تبسيط الإجراءات وتحسين مناخ الاستثمار، خاصةً مع نجاح مبادرة "مراكز التميز" بعدد من المحافظات المصرية، وهى المراكز التى تعنى بتبسيط إجراءات الترخيص للمشروعات الاستثمارية فى المحافظات.. فى حين أبدى ممثلو "هيئة التجارة والتنمية الأمريكية" استعداد الهيئة لتمويل مجموعة من دراسات الجدوى لمشروعات فى عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل قطاعات النقل والخدمات اللوجيستية. كما قامت آن باترسون بعرض إمكانية قيام وفد رجال أعمال أمريكى بزيارة رسمية لمصر خلال شهر ديسمبر المقبل، وذلك بهدف التعرف على الفرص الاستثمارية على أرض الواقع وتحديد المشروعات محل الاهتمام المشترك.. وهو ما رحب به أسامة صالح، على أن يبدأ الطرفان الإعداد للزيارة من الآن لضمان تحقيق الزيارة أفضل النتائج الممكنة. واختتمت السفيرة الأمريكية اللقاء بالتأكيد على ضرورة العمل على دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، من خلال مضاعفة الاستثمارات المشتركة،والاستفادة من العلاقات الإستراتيجية والتاريخية المتميزة التى تربط البلدين.
