تراجعت البورصة المصرية للجلسة الرابعة علي التوالي لدى إغلاق تعاملات ، الاثنين 29 يوليو ، متأثرة باستمرار اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي . وتراجعت البورصة بسبب المخاوف من أسلوب فض تلك الاعتصامات من قبل الأجهزة الأمنية، ما دفع المستثمرين للميل نحو الاتجاه البيعي ترقبا لما ستسفر عنه تطورات الأوضاع السياسية في البلاد. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 9ر1 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 6ر355 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 6ر193 مليون جنيه. وهبط مؤشر السوق الرئيسي/إيجي إكس 30/ للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة 58ر0 في المائة ليصل إلى 19ر5286 نقطة، كما تراجع مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا ليخسر 3ر0 في المائة من قيمته ليغلق عند 07ر729 نقطة، في حين سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ ارتفاعا هامشيا لم يتجاوز 11ر0 في المائة مسجلا 92ر428 نقطة. وقال محللون بالبورصة إن المخاوف من إراقة مزيد من الدماء في حال فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر زادت من مخاوف المستثمرين من انعكاس ذلك على الحالة الأمنية في البلاد بشكل عام خاصة مع دعاوي أنصار مرسي لتنظيم مسيرات ، الاثنين 29 يوليو ، في المحافظات أمام مقار الأجهزة الأمنية ما عزز من مخاوف المستثمرين ودفعهم لتفضيل الاتجاه البيعي . وأوضح محمود البنا محلل مالي ، أن أداء البورصة المصرية يغلب عليه الترقب والحذر خاصة مع الخروج التدريجي للسيولة من السوق خلال الجلسات الأخيرة وتراجع شهية المستثمرين الشرائية بسبب المخاوف من الأحداث السياسية والأمنية. وأضاف أن غالبية المضاربين اتجهوا للقيام بعمليات متاجرة سريعة بين الأسهم لمحاولة تحقيق أي مكاسب ، متوقعاً أن تستمر حالة الترقب بالسوق لحين انتهاء الوضع الحالي في الشارع المصري .