تراجعت البورصة المصرية للجلسة الرابعة على التوالي لدى إغلاق تعاملات اليوم الاثنين متأثرة باستمرار اعتصامات الاخوان المسلمين والمخاوف من أسلوب فض تلك الاعتصامات من قبل الأجهزة الأمنية، ما دفع المستثمرين للميل نحو الاتجاه البيعي ترقبا لما ستسفر عنه تطورات الأوضاع السياسية فى البلاد. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 1.9 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 355.6 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 193.6 مليون جنيه. وهبط مؤشرالسوق الرئيسي «إيجي إكس 30» للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة 0.58 في المائة ليصل إلى 5286.19 نقطة، كما تراجع مؤشر«إيجي إكس 100» الأوسع نطاقا ليخسر 0.3 في المائة من قيمته ليغلق عند 729.07 نقطة، في حين سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» ارتفاعا هامشيا لم يتجاوز0.11 في المائة مسجلا 428.92 نقطة. وقال محللون بالبورصة إن المخاوف من إراقة مزيد من الدماء في حال فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر زادت من مخاوف المستثمرين من انعكاس ذلك على الحالة الأمنية في البلاد بشكل عام خاصة مع دعاوي الاخوان المسلمين لتنظيم مسيرات مساء اليوم فى المحافظات أمام مقار الأجهزة الأمنية ما عزز من مخاوف المستثمرين ودفعهم لتفضيل الاتجاه البيعي. وأوضح محمود البنا- محلل مالي - أن أداء البورصة المصرية يغلب عليه الترقب والحذر خاصة مع الخروج التدريجي للسيولة من السوق خلال الجلسات الأخيرة وتراجع شهية المستثمرين الشرائية بسبب المخاوف من الأحداث السياسية والأمنية. وأضاف أن غالبية المضاربين اتجهوا للقيام بعمليات متاجرة سريعة بين الأسهم لمحاولة تحقيق أي مكاسب، متوقعا أن تستمر حالة الترقب بالسوق لحين انتهاء الوضع الحالي في الشارع المصري.