أدانت رئاسة الجمهورية التونسية الخميس- 25 يوليو- الجريمة النكراء التي أودت بحياة النائب بالمجلس التأسيسي والمنسق العام للتيار الشعبي التونسي محمد البراهمي ، محذرة كل التونسيين من فخ الفتنة. وأشارت رئاسة الجمهورية التونسية - في بيان لها أذاعته وكالة الأنباء التونسية - إلى أن هذه الجريمة التي اختار المخططون لها ذكرى الجمهورية موعدا لتنفيذها جاءت في وقت بدأت تتضح فيه نهاية المرحلة الانتقالية مع قرب تركيز المجلس الوطني التأسيسي لهيئة الانتخابات وفي الوقت الذي تشهد فيه بعض الدول الشقيقة تحولات دموية بعد إيقاف العملية الديمقراطية . وأضاف البيان أن هذا الأمر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الأهداف الحقيقة لمخططي وممولي ومنفذي هذا الاغتيال البشع. وأهابت رئاسة الجمهورية بكل الطبقة السياسية الوعي بأن من أطلق رصاصات الغدر على محمد البراهمي إنما أراد توجيهها نحو كل المسار الديمقراطي ويهدف من وراء ذلك إلى ايقاع البلاد في جحيم الفتنة . ودعت رئاسة الجمهورية كل التونسيين إلى عدم الوقوع في هذا الفخ الذي يريد من خلاله من وصفتهم ب المجرمين الإيقاع بالتونسيين وإحلال التناحر والعنف محل الوفاق الوطني والتطور السلمي . وأوضحت أن قوى الفساد العميقة بغض النظر عن المنفذين الذين استعملتهم هذه المرة لتنفيذ جريمتها الجديدة تتربص بمستقبل البلاد وأن أكبر ضربة يمكن أن توجه إليها والى مخططاتها هي في البقاء متحدين في وجه كل ما يستهدف استقرار البلاد وأمنها .