أدى د. إبراهيم الدميري اليمين الدستورية اليوم كوزير للنقل في حكومة الببلاوي، أمام الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور. والدكتور إبراهيم الدميري كان وزيراً للنقل في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك عام 2002، ووقعت في عهده أسوأ كارثة في تاريخ السكة الحديد وهي حادثة قطار الصعيد الشهيرة المتوجه من القاهرة إلى أسوان والذي اشتعلت النيران في بعض عرباته مما أدى لمصرع 361 راكب وإصابة آخرين كانوا في طريقهم لقضاء عطلة عيد الأضحى في قراهم بالصعيد، في مشهد بشع أقشعرت له الأبدان. وقد قدم الرئيس المعزول محمد مرسى استجوابه الشهير عندما كان في البرلمان حينها لوزير النقل د. إبراهيم الدميري ورئيس الوزراء عاطف عبيد وقتها وتم إقالة 11 مسئول بالحكومة على إثر هذا الحادث. ويعد إبراهيم الدميري وزير النقل الجديد أحد أهم خبراء تخطيط النقل والمرور في مصر. وتخرج الدميري "74 عاما" من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام وحصل على الدكتوراه في تخطيط النقل والمرور من جامعة ''آخن ألمانيا'' عام 1973. وعمل الدميري أستاذا زائرا في مجال النقل والمرور في أكثر من جامعة أمريكية وأوروبية وعربية كما عمل خبيرا مسجلا في تخطيط النقل والمرور بالأمم المتحدة والبنك الدولي منذ عام 1983..وله ما يقرب من 66 بحثاً منشورا في الخارج والداخل وأكثر من 100 دراسة ويعتبر مؤسس قسم تخطيط النقل والمرور بكلية الهندسة بجامعة عين شمس. وشغل منصب عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس ثم نائبا لرئيس جامعة عين شمس قبل أن تسند إليه مسئولية وزارة النقل فى أكتوبر 1999 وظل في هذا المنصب حتى استقال عام 2002 عقب حادث حريق قطار الصعيد. يذكر أن وزارة النقل تأثرت في الآونة الأخيرة بعدم تعيين وزيرا لها، وأصيبت بحالة من الارتباك وتوقف العمل بشكل جزئي بها، بسبب تأجيل كافة القرارات التي تحتاج لتوقيع الوزير، واعتذر عدد من الأسماء التي تم ترشيحها لتولي الوزارة، منذ استقالة الوزير الإخواني حاتم عبد اللطيف عقب الإطاحة بالرئيس المعزول د. محمد مرسي، وهما أستاذ هندسة الطرق والمرور بهندسة عين شمس د. أسامة عقيل، ووزير النقل الأسبق جلال سعيد، والخبير البحري ومستشار الوزير للنقل البحري سابقا د. أحمد سلطان.