وجهت القوى السياسية بالقليوبية خلال اجتماعها مساء الأربعاء 17 يوليو، رسالة مبادرة "لم شمل" لقيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والذراع السياسية لها حزب الحرية والعدالة. وطالبت فيها الإخوان والتيار الإسلامي بالعودة لأحضان الوطن وطي صفحة الماضي والتركيز على إزالة الاحتقان والمشاركة بأقصى سرعة في الحوار الوطني والمصالحة الشاملة وإعادة الوجه الحضاري لمصر وبدء صفحة جديدة من العمل السياسي ونسيان الماضي بأخطائه وسلبياته. وأكد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني بالقليوبية أحمد حسين، أن الحل للخروج من الأزمة الراهنة يبدأ بإقناع جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء التيار الإسلامي أن ما حدث ليس انقلابا عسكريا وإنما إرادة الملايين التي خرجت غاضبة تطالب بعزل الرئيس مرسي بعد أن فشل في تحقيق أبسط أحلامهم ، موضحا أنه يجب أن يتوقف الإخوان عن ممارسة العنف الذي يمارس في سبيل الإصرار على عودة الرئيس المعزول والذي سيقابل بقوة من الجيش والشعب. ورأى المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني بالقليوبية أن تستمر مؤسسة الرئاسة والأحزاب والقوى السياسية في الدعوة إلى المصالحة الوطنية بين كافة القوى وخاصة الإخوان للمطالبة بالعودة إلى الصف الوطني ونبذ العنف لإيقاف نزيف الدماء المصرية التي تزداد يوميا. واقترح أحد مؤسسي حملة "تمرد" بالقليوبية أحمد رمضان أن يتم باستمرار عقد جلسات حوار وطني بين القوى المختلفة لمحاولات تقريب وجهات النظر وضرورة المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق بأسرع وقت ممكن ، مشيرا أنه على جماعة الإخوان المسلمين أن تدرك أن ما فات لا يمكن أن يعود وأن عزل الرئيس السابق لم يكن إلا نتيجة طبيعية لسياستهم طيلة الفترة الماضية فحق التظاهر السلمي موجود ولكن يجب أن تتم محاسبة كل من يستخدم العنف أو التهديد أو إرهاب المواطنين السلميين. من جانبه أوضح أمين حزب التجمع بالقليوبية كامل السيد أنه أن الأوان أن تكون هناك مصارحة ومكاشفة عن تجاوزات قيادات الإخوان بما فيهم الرئيس المعزول في أسرع وقت ومحاسبة المخطئ والإفراج فورا عمن لم يثبت تورطه منهم وخاصة الشباب للبدء في حوار حقيقي يعمل على إعادة الأمن للشارع ويحقق وقف نزيف الدماء فإننا نأمل من القوات المسلحة الصبر إلى أقصى مدى على المتظاهرين السلميين وعدم اختيار الحلول الأمنية لفض أي اعتصام بالقوة.