وجه الأسير الأردني المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي، والمعتقل في مستشفى العفولة الاسرائيلى، رسائل إلى زوجته وابنته وأخته أوضح فيها إصراره على خوض الإضراب والتوقف عن شرب الماء. وصرح أن ذلك يأتي في ظل استمرار التعنت من جانب الحكومة الإسرائيلية ورفض نقله للسجون الأردنية. ونشرت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية برام الله الرسالة – الاثنين 15 يوليو- والتي قال فيها البرغوثي لزوجته إن هذه الرسالة قد تكون الأخيرة، وقال "إن الإضراب الايرلندي خطوة لا عودة عنها بل أن هناك خطوة أخرى ستتلوها إذا ما وجدنا إصرار الحكومة الإسرائيلية على تعنتها فسوف أتوقف عن الماء لعل الله يوقف نبض قلوبنا فنريحكم ونرتاح ليبقى العار واصما الاحتلال وأسياد الطغيان". والأسير البرغوثي ، المضرب عن الطعام منذ 75 يوما، هو مهندس كتائب القسام الأول في الضفة الغربية وصاحب أعلى حكم في تاريخ المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي وهو 67 مؤبدا بعد اعترافه بالمسؤولية عن مقتل 67 صهيونياً في عمليات استشهادية نوعية خطط لها في السنوات ما بين 2000 إلى 2003. وفى غضون ذلك، هدد الأسرى الفلسطينيون بتصعيد غضبتهم إلى حدود لم تشهدها المعتقلات الإسرائيلية من قبل، في حال تعرض الأسير الأردني عبدالله البرغوثي لأي مكروه عقب تدهور وضعه الصحي ووصوله مرحلة الخطر القصوى، جراء إضرابه المتواصل عن الطعام منذ75 يوماً على التوالي. ويشار إلى أن الوضع الصحي للأسير البرغوثي يشهد تدهورا خطيرا حيث يعاني الأسير منذ أسبوع من مشكلة ضمور الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، ما أدى إلى نقص حاد في مستوى الرؤية ودخوله حالات غيبوبة طويلة، تصل إلى 17 ساعة في اليوم، فضلاً عن فقدانه20 كيلوغراماً من وزنه ومعاناته من آلام حادة في كل أنحاء جسده، بحيث أصبح جسده غير قادر على تصريف الأدوية، وهناك خشية من تلف الكبد لديه ما يدخله في مرحلة الخطر المتقدم". وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تناقلت أنباء عن وفاة البرغوثى سريرياً، إلا أن زوجته نفت هذه الأنباء.