إقتحم عشرات المستوطنين اليهود, أمس, ساحات المسجد الأقصي المبارك حاملين العلم الاسرائيلي من جهة باب المغاربة تحت حراسة عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الاسرائيلي مما أثار حالة غضب وتوتر شديدين بين المصلين والعاملين بالأقصي. وشهدت اقتحامات أمس تزايدا في أعداد المستوطنين المقتحمين الذين يستغلون ساعات الصباح الباكر وقبل توافد المصلين الي المسجد للقيام بعمليات إقتحام منظمة ومتتالية في شكل مجموعات. وحاول عدد من المصلين وطلبة حلقات العلم التصدي للمستوطنين بهتافات التكبير ومحاولة اعتراض جولاتهم, إلا أن شرطة الاحتلال فرضت طوقا علي المستوطنين لحمايتهم خلال جولاتهم في الاقصي المبارك. وعلي صعيد أخر, أعلنت حكومة غزة أمس عن اتصالات تجريها مع جهاز المخابرات المصرية بشأن قضية الأسري الفلسطينيين المضربين لدي إسرائيل. وقال بيان للحكومة إن رئيس وزرائها إسماعيل هنية اتصل هاتفيا بمسئولين في جهاز المخابرات المصرية مطالبا إياهم بالتحرك والضغط علي إسرائيل لحماية الأسير عبد الله البرغوثي ووقف معاناته. وذكر البيان أن هنية تلقي وعدا مصريا للتحرك العاجل بهذا الخصوص. ويضرب البرغوثي الذي ينتمي إلي حماس ومحكوم بالمؤبد لدي إسرائيل, منذ75 يوما, وتحدثت مصادر فلسطينية عن تدهور خطير في حالته بعد امتناعه عن تناول السوائل منذ عدة أيام. وفي الوقت نفسه, حذر وزير شئون الأسري والمحررين عيسي قراقع, أمس, من أن أوضاع الاسري المضربين عن الطعام في مستشفيات السجون الاسرائيلية في غاية الخطورة, مشيرا الي أن الاسير عبد الله البرغوثي في حالة خطر شديد وأنه معرض للموت المفاجئ في أي لحظة. وقال قراقع إن البرغوثي, الذي يتلقي العلاج في مستشفي العفولة, أصيب بانسداد في الشرايين بحيث لم يعد جسده يتجاوب مع محلول الجلوكوز, ولم تعد الإبر قادرة علي الثبات في أوردته بسبب حالة الضمور والانكماش في خلايا جسده, وأضاف أن الأطباء فشلوا في إعطائه أي مدعمات طبية بسبب تردي وضعه الصحي لأن الأوردة في حال انكماش كاملة. وناشد قراقع الأمين العام للأمم المتحدة, ورئيس منظمة الصحة العالمية, والملك الأردني عبدالله الثاني, ورئيس الصليب الأحمر, التدخل لإنقاذ الأسير البرغوثي وسائر الأسري المضربين الذين دخلوا مرحلة الخطر الشديد. وقال قراقع إن عبدالله البرغوثي دخل إضرابا علي الطريقة الإيرلندية بالامتناع عن تناول السوائل, وأصبح وضعه الصحي حرجا جدا أمام عجز الأطباء الاسرائيليين عن إنقاذ حياته وعدم التجاوب مع مطالبه. وأفادت محامية وزارة شئون الاسري حنان الخطيب التي زارت الأسير في مستشفي العفولة بأنه يعاني من آلام شديدة في الرأس, وأنه أصيب بآلام في الكبد وعدم القدرة علي حرق الدهون. وقالت الخطيب إن القيود ما زالت موجودة في يديه وقدميه, وهو مقيد في سرير المستشفي, وبدا شاحب اللون ومرهقا ويتكلم ببطء شديد, والأطباء فشلوا حتي في أخذ فحوص للدم بسبب انكماش جسده وشرايينه.