المتابع لقناة الجزيرة مباشر مصر يجد أنها اختزلت الكنانة كلها في هذه الإشارة التي احتشد فيها المؤيدون للمخلوع محمد مرسي.. والذين يقولون عن أنفسهم أنهم عشرات الملايين في حين أن هذه المنطقة التي نعرفها جميعا من المستحيل أن تستوعب أكثر من 100 ألف شخص.. ونكتشف أنه يوجد بين هؤلاء العديد من الفلسطينيين من حماس والكثير من السوريين.. لتتضح أبعاد المؤامرة الدولية التي كانت تحاك ضد الشعب المصري.. وقد تحولت هذه المنطقة إلى إمارة مستقلة ذات سيادة وكيان غير متجانس مع من حوله سواء الأحياء المحيطة أو حتى مصر كلها.. فالوجوه الغاضبة واللحي غير المتسقة الهمجية والقلوب الغليظة.. تختلف تماما عن الوجوه السمحة النظيفة والقلوب الطيبة التي اشتهر بها المصريون.. خرب المعتصمون المنطقة وحولوها إلى منطقة حمامات كريهة الرائحة.. أشاعوا الخوف والفزع في المنطقة التي ينتظر أهلها بفارغ الصبر زوال الكابوس.. وتواترت الأنباء عن انتشار الأمراض الجلدية والمعدية بينهم.. وعن دعوات لبدء جهاد النكاح في المنطقة.. في الوقت الذي شرع فيه مشرفو الاعتصام في ترتيب أماكن للخلوة الشرعية.. وعن أطفال يحملون أكفانهم في أسوأ مظاهر المتاجرة بالطفولة.. ووسط كل ذلك يهلل المعتصمون لخبر اقتراب بارجتين أمريكيتين من المياه الاقليمية المصرية فهم يرحبون بالغزو الأمريكي للبلاد من أجل إعادة مرسيهم.. وكان المعتصمون يرفعون حتى وقت قريب أعلام تنظيم القاعدة الارهابي ولكنهم غيروا مؤخرا أسلوبهم فتخلوا عن علم القاعدة وصور مرسي وغيروا كلمة الشرعية فوق المنصة فرفعوا علم مصر وكتبوا بالانجليزية شعارات لدعم الديمقراطية والتنديد بما يزعمون انه "انقلاب عسكري" !!! وتشير التسريبات الواردة من رابعة إلى أن أغلب المعتصمين وهم من الأقاليم خارج القاهرة يريدون المغادرة ولكن ميليشيا الاخوان تمنعهم بعد أن صادرت بطاقات الهوية الخاصة بهم.. ومن على منصة رابعة بدأ أمراء الاخوان وحلفائهم خطبهم العنترية مهددين ومنذرين باحراق مصر إذا لم يعد مرسي على الكرسي.. وانتهوا بالتهديد بعمل أفران لاعداد كحك العيد.. ومن الاشارة التي تحولت إلى امارة ظلامية .. ينطلق " المتظاهرون السلميون' محاولين مهاجمة دار الحرس الجمهوري بمختلف أنواع السلاح .. كما ينطلقون في مسيرات تعتدي على المارة والسكان الآمنين في المناطق المحيطة.. اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا يا رب..