قال الكاتب والمفكر الإسلامي فهمي هويدي، إن الرئيس السابق محمد مرسي ارتكب الكثير من الأخطاء خلال العام الذي مضى على حكمه. وأوضح أنه أعطى بذلك الفرصة لمعارضيه أن يستثمروا هذه الأخطاء لحشد الشارع المصري ضده لأنها أخطاء واضحة ولا أحد يستطيع تكذيبها. وأكد هويدي، أن جماعة الإخوان المسلمين لم يستطيعوا أن يفرقوا بين إدارة جماعة وإدارة دولة بحجم مصر وهذا الذي رأيناه خلال عام من حكم مرسي. وحول دعم التنظيم الخارجي للجماعة في عوده الرئيس المعزول ومحاولة استنجاد الجماعة في مصر بهم أكد هويدي، خلال حواره مع الإعلامية منال السعيد على قناة ام بي سي مصر أن مرسي لن يعود رئيسا لمصر مرة أخرى لأن الذي يقرر هذا هو الشعب المصري وليس التدخل الأجنبي والمنظمات الأجنبية، مضيفًا أن الشعب المصري خرج يوم 30 يونيو السابق ليرفض حكم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين والمجتمع الدولي لا يهمه إلا مصالحه فقط أيا كان من يحكم. وأضاف أنه على التيارات والقوى الإسلامية أن تراجع نفسها مرة أخرى وأن تعالج أخطاءها التي وقعت فيها في هذه الفترة وتعمل على البناء من خلال الشارع المصري وتستعد للانتخابات البرلمانية القادمة بمستوى أحسن مما كانوا عليه في الماضي كما حدث في التجربة التركية لأن من بين صفوف هذا التيار جيل حديث يستطيع أن يتقدم إلى الأمام وأن يعمل لصالح هذا الوطن. وعن دخول مصر في حرب أهلية قال هويدي، إنه لايتوقع هذا إطلاقا وإن كان حدوث وقوع فتنه شيء نسبي بعد أحداث الحرس الجمهوري والتي راح ضحيتها 50 قتيلا وأكثر من تسعمائة مصابا بسبب وجود بعض المشاحنات في نفوس التيار الإسلامي الغاضب من وقوع هذه الأحداث.