قالت وكيل مجلس إدارة نقابة الصحفيين عبير سعدي إن أعضاء مجلس النقابة التقوا اليوم بالرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور واستمر اللقاء ما يقرب من ساعتين بقصر الرئاسة بالاتحادية. وأوضحت سعدي في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم" أن الحديث تطرق إلي وضع الصحافة والصحف القومية خاصة بعد حل مجلس الشورى واقتراح تشريع بإنشاء مجلس وطني مؤقت لإدارة شؤون الصحف القومية خلال هذه المرحلة وعلق الرئيس على هذا بأنه سيضع الأمر كله بين يد مجلس الوزراء الجديد لبحثه. وكان رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور قد استقبل ظهر الأربعاء 10 يوليو، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، أعضاء مجلس نقابة الصحفيين المصريين، بحضور نقيب الصحفيين ضياء رشوان . يذكر أنه شارك بحضور اللقاء، وكيل أول نقابة الصحفيين جمال فهمي ، و سكرتير عام النقابة كارم محمود ، وباقي الأعضاء وهم " جمال عبد الرحيم، و خالد ميري، و علاء ثابت، و عبير سعدي، و هاني عمارة، و هشام يونس، و أسامة داوود، و خالد البلشي، و حنان فكري ". وأشارت سعدي أن وفد النقابة طرح على الرئيس مطالب الجماعة الصحفية ومنها إلغاء عقوبات الحبس في جرائم النشر وسأل الرئيس عن استمرار وجود تهمة الحبس في إهانة رئيس الدولة وكان مهتما بذلك ، وكذلك المطالب المادية وتم شرح وتوضيح مسألة البدل الصحفي له. وحول وزارة الإعلام ومدى إمكانية إلغاءها قالت سعدي إن الرئيس أوضح أنه يجب وجود هيئات بديلة تقوم ببعض الاختصاصات وأنه لا يمكن إلغاء وزارة الإعلام في هذه المرحلة وأن ذلك سيطرح بعد انتخابات الرئاسة ووجود مجلس النواب مشيرا إلى إعجابه بتجربة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وانه سيقدم تصوراته في هذا الشأن للرئيس القادم . وحول الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر الآن قالت عبير سعدي إن الرئيس أوضح خلال الاجتماع أن مشاورات تشكيل الحكومة قائمة حتى الآن وان الدكتور محمد البرادعي سيؤدي اليمين القانونية مع باقي الحكومة بعد تشكيلها مشيرا أنه لا يتدخل مطلقا في اختيارات الحكومة، وأوضح أنه تم عرض بعض الحقائب الوزارية على حزب الحرية والعدالة من باب المصالحة الوطنية وليست المحاصصة و لن تلجأ هذه الحكومة إلى المحاصصة مطلقا، وعلى الرغم من أن الإعلان الدستوري منحه سلطة التشريع إلا انه ملتزم بإقرار التشريعات العاجلة فقط التي سيعرضها عليه مجلس الوزراء . وأضافت سعدي أن الرئيس شدد على أهمية المصالحة الوطنية وأن فصيل الإسلام السياسي يعاني من صدمة فقدناه الحكم و إننا وطن واحد ولابد من استيعاب الجميع ولا إقصاء لأحد وأنه أطلق مبادرة للمصالحة الوطنية وتواصل مع شيخ الأزهر في هذا الأمر،وحل ما وجه للإعلان الدستوري من انتقادات أوضحت سعدي أن الرئيس قال إنه كان أمام خيارين أولهما الانتظار حتى تشكيل الحكومة ولكن هذا الأمر أخذ وقتا كبيرا نتيجة كثرة الاعتذارات فكان عليه أن يصدر الإعلان الدستوري حتى وإن شابه بعض القصور مؤكدا أنه مؤقت ولن يستمر طويلا كما أنه صدر لمواجهة الضغوط الخارجية التى كانت تصور ما يحدث في مصر بأنه انقلاب عسكري وليس ثورة شعبية . وأوضح الرئيس خلال اللقاء أنه أصدر تعليماته بعدم القبض على أي من المعتصمين برابعة وأنه لن يقبل ولن يسمح بذلك ، وأن من يرتكب جريمة ينال عقابه وفقا للقانون . وعلى هامش اللقاء اهتم الرئيس بالسؤال عن الزميل محمد عبد القدوس الذي تعذر عليه الحضور وأوضح الرئيس أنه من الشخصيات المعتدلة التي بإمكانها المشاركة بالمصالحة الوطنية. وأضاف المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني ، في بيان صحفي بأن الرئيس عبر خلال اللقاء عن احترامه الكامل لحرية الصحافة والإعلام، وعن حرصه علي دعم جهود النقابة في تطوير المهنة ورعاية الصحفيين.