أقبل شهر رمضان الكريم بروحانياته و بعاداته الرمضانية "الشرائية"، والتي لا يخلو منها أي بيت مصري، و لكن الأمر مختلف هذا العام. و لوحظ اختلاف كبير في عدد المقبلين علي الأسواق لشراء المستلزمات الرمضانية وخصوصا ياميش رمضان، سواء في الأسواق أو المحلات، و ربما هذا لسببين، أولهما : غلاء الأسعار، و ثانيهما : الحالة النفسية التي يمر بها المصريون نتيجة أحداث 30 يونيو وما تلاها. و قامت بوابة أخبار اليوم برصد أسعار السلع ومعرفة رأي الباعة و المشتريين، بالنسبة للأسعار في محلات وسط البلد الشهيرة فكانت : 1⁄2 ك عين جمل مقشر 62 جنيها. 1⁄2 ك لوز أبيض 54 جنيها. 1⁄2 ك بندق 34 جنيها. 1⁄4 ك فسدق مقشر 45 جنيها. 1⁄4 ك كاشو 27 جنيها. 1⁄2 ك قمر الدين 20 جنيها. 1⁄2 ك جوز هند 13 جنيها. 1⁄2 ك زبيب 14 جنيها. و يوجد شنط على هيئة فانوس رمضان تحتوي على سلع رمضانية والتي يتراوح سعرها مابين " 160 – 320 – 480" جنيها، و الفارق بينهما هو أن الأولي تحتوي علي : قمر الدين، بلح سكوتي سوبر، زبيب، جوز هند، تين، مشمشية، قراصيا، بندق، لوز"، وتختلف عنها الثانية في أنها تحتوي على : كاشو، فسدق مملح، و عين جمل، أما الثالثة فتزيد في أن بها : فسدق مقشر. أما بالنسبة للأسعار عند الباعة في الأسواق فأسعارها أقل بكثير، على سبيل المثال : عين الجمل سعره 42 جنيها للكيلو في الأسواق أما المحلات الشهيرة بسعر 124 جنيها للكيلو، و رغم هذا إقبال الجماهير على المحلات الشهيرة أكثر. وبالنسبة لآراء المشترين : قالت "ن" زبونة محل، الأسعار السنادي غالية جدا، لكن في نفس الوقت المحلات المشهورة مضمونة و الحاجة فيها طارزة، و أنا بحب أجيب حاجتي بنفسي بجمعها حسب اللي أنا بحبه أكتر، بس الطبيعي إن السوق أرخص و السنادي الإقبال أقل بسبب الأحداث وفي الوقت نفسه الظروف الاقتصادية. و علق "جورج" مافيش فرق في الأسعار زي كل سنة تقريبا وبالنسبالي شايف الأسعار كويسة مافيهاش أزمة، و رغم الظروف الناس بتشتري لأن في عادات كدة مينفعش تتكرر كل يوم، و أصلا أنا مسيحي وبجيب حاجة رمضان ومولد النبي و الكحك لأن ده عادة مش احتفال. و شاركت "ع" الأسعار مولعة جدا، بس أنا بحب المحلات أكتر من السوق على الأقل الطعم أحلى، بس بردو مافيش نفس إن الواحد يشتري حاجة ويحتفل أو يحس برمضان و الناس عماله تموت كل يوم. و قال "م" أكيد الأسعار بتغلى كل يوم بس في نفس الوقت اللي معهوش ميلزموش، يعني حتى كموسم للعرايس مبقاش في شباب بتجيب دلوقتي ياميش رمضان لكن بتبقى عيدية منه ليها وهي تشتري، أنا ابني قال لخطيبته خدي 200 جنيه اشتري انتي بيهم لأني مش بعرف اشتري، وحتى أنا من 15 سنة إديت لمراتي 50 جنيه بس ساعتها كان ليها قيمة، و حتى اللي بيشتري دلوقتي بيجيب أنصاص مش بيشتري بالكيلو زي زمان. أما آراء الباعة فكانت كالتالي : قال "ر" بائع في أحد المحلات الشهيرة، الإقبال عندنا مافيش تقريبا، الأسعار عليت شوية بس مش للدرجة، و مافيش السنادي خالص شباب بيشتروا كل اللي بيجي عائلات بس، وحتى اللي بيشتري غالبا بياخد كمية قليلة وسايب مش مجمع كتير. و أضافت "ن" أنا بشتغل هنا وفي نفس الوقت مش بشتري، الأسعار غالية أوي ومش في إمكان أي حد أنه يشتري حاجات رمضان، و اللي بيتشري بيبقى عائلات مافيش عرسان. و يقول "ع" بائع في الأسواق، مافيش حد بيشتري السنادي، و الأسعار بقت أغلى لأن جملتها السنادي عالية أوي، و المحلات المشهورة رغم إنها أغلى بس واكلة الجو، وبردو الأحداث اللي حصلت مخلية الناس خايفة تنزل .