تصدرت تطورات المشهد المصري افتتاحيات الصحف الخليجية الصادرة ،الثلاثاء 9 يوليو، في دولتي قطر والإمارات وسلطنة عمان. فمن جانبها، قالت صحيفة الراية إن دولة قطر أعربت عن بالغ قلقها للأحداث التي شاهدتها مناطق متفرقة في مصر وأدت إلي سقوط عشرات القتلى والجرحى ودعت إلى التحلي بضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة التي تستدعي تدعيم الوحدة الوطنية حفاظا على أمن واستقرار بلدهم. وشددت على أن الانقسام في الشارع المصري واستمرار التوتر الذي بلغ حد الاحتقان في مصر، سيؤدي بالجميع إلى الوقوع في شر الفتنة والحرب الأهلية التي سيكون الجميع فيها خاسرا. ودعت إلى البدء فورا في حوار وطني شامل يبحث في مخرج سياسي وطني للأزمة بما يحقق المصالحة الوطنية ويضمن للجميع حقوقهم السياسية والمدنية ويضمن حماية إنجازات ثورة 25 يناير. من جهتها، قالت صحيفة العرب أن أحداث العنف التي شاهدتها المنطقة المحيطة بمقر دار الحرس الجمهوري تدلل على أن هناك جهات ما زالت تسعى جاهدة من أجل تفجير الأوضاع في مصر، دون أن تلتفت إلى مصلحة مصر وشعبها. وبدورها، أعربت صحيفة الشرق عن قلقها من أن يتصاعد العنف، وتسود لغة الرصاص لا الحوار، مؤكدة ضرورة أن يتم تحقيق نزيه وسريع من سلطة مستقلة لمعاقبة الجناة ، وفي ذات الوقت مطلوب حماية المتظاهرين السلميين وحقهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم. أما في دولة الإمارات، فقد أشارت الصحف إلى إصرار جماعة الإخوان على " شرعية الرئيس " إضافة إلى ردود الأفعال على المصير الذي آل إليه " إخوان مصر " الذين يمثلون العمود الفقري لجماعة " الإخوان العرب"- حسب الصحف الإماراتية. ومن جانبها، قالت " البيان "الإماراتية إن الذين يدافعون عن الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي ويتحججون بأنه انقلاب وقع على الشرعية على اعتبار أن الشرعية هي شرعية صناديق الاقتراع متناسين أن الصناديق شيء يتغير ويتبدل بناء على أداء الذين فازوا. وتحت عنوان " مصلحة الأوطان هي الأهم "، أشارت إلى إقرار الرئيس السابق بجملة الأخطاء التي اقترفها أثناء حكمه وكان عليه أن يذهب إلى انتخابات مبكرة كما نصحته قيادة الجيش بعد أن صورت العدد الهائل للمظاهرات بدل أن يتشبث برأيه ويرفض الامتثال لرغبة الجماهير التي كانت أوضح من أن تخطئها العين. أما في سلطنة عمان، فقد قالت صحيفة عمان تحت عنوان مصر لم تعرف هذا العنف ، رأت الصحيفة أن التطور الخطير والباعث على القلق في الأحداث هو نتيجة لتراكمات حدثت خلال الفترة الماضية، والخوف بالفعل هو أن يكون هناك طرف أو أطراف داخلية وخارجية تتعمد إثارة العنف وزيادة إزهاق الدماء. ودعت الصحيفة القيادات المصرية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تطويق هذه التطورات المؤسفة، والوقوف على الحقائق المتعلقة بها، بل والكشف عن أية أطراف تورطت فيها لخدمة مصالحها الخاصة لسبب أو لآخر.