اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح ،الثلاثاء 9 يوليو، بتطورات الأوضاع في مصر، خاصة الأحداث الأليمة التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري. واتهمت صحيفة السفير جماعة "الإخوان المسلمون" بمحاولة استغلال المجزرة علي حد تعبيرها، التي تعددت الروايات بشأنها لتأليب الرأي العام الداخلي والخارجي، وقالت الصحيفة إن الإخوان أطلقوا حملة إعلامية شرسة بدت مرتبكة ومضللة. وفي المقابل، رأت الصحيفة أن تعامل العهد الجديد مع هذا التطور الأمني الخطير اتسم بهدوء لافت، ظهر على مستويين :الأول عسكري، حيث قدمت القوات المسلحة أدلة محكمة لإلقاء المسؤولية على مؤيدي الرئيس المعزول، محذرة إياهم من مغبة جر البلاد إلى الاقتتال الداخلي، والثاني سياسي، حيث صدر ليل أمس الإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية، فيما تتجه أزمة تشكيل الحكومة إلى الحل. وتحت عنوان "الفجر الدامي يعمق الانقسام في مصر"، قالت صحيفة النهار اللبنانية إن الأزمة المصرية بلغت حدودا هي الأخطر منذ عزل الرئيس محمد مرسي قبل أسبوع، بعد مقتل 51 شخصا وجرح أكثر من 435 بجروح. ومن جانبها، لفتت صحيفة المستقبل إلى أن القوات المسلحة المصرية حذرت جماعة "الإخوان المسلمين" أمس من "العبث بالأمن القومي" للبلاد، إثر دعوات الجماعة إلى انتفاضة بعد سقوط 51 قتيلا على الأقل في هجوم على دار الحرس الجمهوري.