بعد أحداث الحرس الجمهوري الدامية والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى فجر الاثنين 8 يوليو، قمنا باستطلاع أراء الخبراء العسكريون في إمكانية الاعتصام أمام منشآت ودور القوات المسلحة أم أنها جريمة يعاقب عليها القانون. في البداية أكد اللواء حمدي بخيت الخبير الإستراتيجي والعسكري، أن تجمع واعتصام ميدان رابعة العدوية كان مخزناً للأسلحة النارية والمولوتوف والخرطوش، دخل في عربات الإسعاف كما دخل المرشد وكل ما يتم هناك مرصود من قبل القوات المسلحة . وأضاف أن هناك نداء بالدم لحماية نظام الإخوان من محمد مرسي رئيس الدولة السابق وقال المرشد كلمته بافتداء الشرعية بالعنف والدم، موضحاً أن كل تابعين وأعضاء الجماعة آمنوا على كلام القادة وحدثت الجرائم في بين السرايات والمنيل والمحلة والمنصورة والإسكندرية وهي جرائم ممنهجة وفلسفة تعلموها من حماس، مشيرا إلى أنهم وضعوا مبدأ أن الدم هو الذي سيحل المشكلة. وأوضح بخيت أن محاولة احتلال مجموعة المباني الحكومة أمام دار الحرس الجمهوري واقتحام المنشآت العسكرية هو خطر يهدد الأمن القومي ولن تقف القوات المسلحة صامتة أمامه. وأضاف بخيت أن قيادات الإخوان كان لديها نية للعنف بدليل تصريحات صفوت حجازي في ميدان رابعة العدوية، بأن المعتصمين ينتظرون الشهادة وأنه سيكون هناك خطوات تصعيدية ضخمة لا يتخيلها أحد وسيذهبون لإخراج الرئيس السابق محمد مرسي وسنذهب به للقصر الجمهوري ويصبح رئيس الجمهورية، موضحاً أن أحداث العنف كان مبيت لها نظراً لوجود استجواب للرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب وصفه بما يحدث في مصر بالانقلاب العسكري وتهديده بقطع المعونة العسكرية والتي تقدر ب1.3 مليار دولار سنوياً، وتأييده لجماعة الإخوان المسلمين. وأشار بخيت إلى أن هناك اتفاق مسبق على "تسخين" الأوضاع في مصر والعمل على استفزاز الجيش المصري وتصويره على أنه يقوم بقتل المعتصمين السلميين المنتمين للتيار الإسلامي. وتابع:"جماعة الإخوان قامت باحتلال المباني المواجهة لدار الحرس الجمهوري بكسر الجنازير للإقامة بداخل المباني بعائلاتهم وقاموا بعمل حواجز من أحواض الزرع والرمال واحتموا بها كمتاريس للاشتباك مع القوات المسلحة ويبقى هنا السؤال هل هم متظاهرون أم أنهم يكيدون للجيش"، مؤكداً أن الصور تثبت أن القوات المسلحة المكلفة بتأمين المتظاهرين بميدان رابعة العدوية قامت بتوزيع المياه والعصائر عليهم ولم تفض الاعتصام كما أٌشيع. ومن جانبه أكد اللواء عبد المنعم سعيد أن الجيش لن يترك منشآته تخترق ويقف متفرجاً وقيام المعتصمين بإطلاق النار ووقع 40 عسكري مصاب في الأحداث. وأضاف أن المنشآت العسكرية خط أحمر وتم التحذير أكثر من مرة من الاقتراب منها وعند محاولة البعض اقتحامها قامت قوات الأمن بتحذيرهم بمكبرات الصوت أولاً ثم بدؤا في إطلاق القنابل المسيلة للدموع ثم إطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم، مؤكداً أن من يقوم بالاعتداء على جيش بلده خائن . وحول حماية المنشآت قال سعيد أن الدم المصري حرام ولكن هذه شرعية الدفاع عن مؤسسات الدولة والقوات المسلحة صبرت كثيراً وأن من يتصور أن القوات المسلحة ضعيفة خوفاً من أمريكا واهم.