احتل الشأن المصري العناوين الرئيسية في الصحف اللبنانية الصادرة ،الثلاثاء 2 يوليو، حيث اعتبر بعضها أن الجيش وجه إنذارا للسلطة للاستجابة لمطالب الشعب ، في حين فسرته صحف أخرى بأنه إنذار لكل القوى السياسية. وتحت "عنوان مصر تكتب التاريخ مجددا " قالت صحيفة السفير إن القوات المسلحة منحت الفرصة الأخيرة للرئيس محمد مرسي حتى يستجيب إلى مطالب الشعب ، لافتة إلى أن البيان صدر عن المؤسسة العسكرية لا عن مجلسها الأعلى "حتى لا ترجع الذاكرة إلى المرحلة الانتقالية الأولى الفاشلة" - على حد تعبير الصحيفة. من جانبها ، رأت النهار أن الجيش حسم أمره ، معلنا بصراحة وقوفه في صف الشعب الذي خرج بالملايين إلى ميادين المدن وساحاتها للمطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ولفتت النهار إلى أنه بعد ساعات من بيانه الأول، أصدر الجيش بيانا ثانيا نفى فيه اتهام بعض القوى السياسية له بالقيام بانقلاب عسكري بتحديده مهلة 48 ساعة للسياسيين لحل أزمة تعصف بالبلاد، موضحا أن بيانه الأول هدف إلى دفع السياسيين إلى إيجاد حلول للأزمة السياسية. أما صحيفة المستقبل، فقد اعتبرت أن القوات المسلحة وجهت إنذارا مباشرا لتقاسم السلطة مع المعارضة، وأمهلت القوى السياسية 48 ساعة "أخيرة" للاتفاق، وإلا تقدّمت هي بخارطتها لمستقبل البلاد. بدورها ، قالت صحيفة "اللواء" إن الجيش أمهل القوى السياسية 48 ساعة للاتفاق على مخرج من الأزمة التي تعصف بمصر حاليا، وسط ترحيب من معارضي الرئيس الإسلامي ، وان كان هذا الخيار يفتح الباب للعديد من الاحتمالات والصعوبات ، فيما بات المجهول هو سيد الموقف لما ستؤول إليه الأوضاع في البلاد.