اهتمت الصحف العالمية ببيان القوات المسلحة الذي اصدره الاثنين 1 يوليو و وصفت الصحف البيان بالانذار الاخير للرئيس مرسي لحل الازمة السياسية التي تعيش فيها مصر الان . وأوضحت صحيفة هآرتس أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي اعطى مهلة 48 ساعة لحل الازمة السياسية و اذا لم تنفيذ مطالب الشعب سيعلن عن خريطة طريق لمستقبل مصر باشراف القوات المسلحة و أكد على عدم رغبة الجيش في الدخول للحياة السياسية مرة اخرى . وأشارت "واشنطن بوست " أن بيان الجيش افرح الشعب المصري في جميع الميادين المصرية و اظهر ذلك خلال الهتاف " الجيش و الشعب يد واحدة " و نقلت الصحيفة تصريحات الناشط السياسي "وائل نواره" الذي اكد على عدم قدرة مرسي على ابرام اتفاق خلال المدة المطروحة و اكد على ان لا يوجد احد من المعارضة أو القوى السياسية العمل مع مرسي الان و هذا يعني أن الجيش سيبدأ في اعلان الحكومة الانتقالية . وقالت صحيفة "التايم " ان الجيش اصدر تلك البيان بعد نجاح مظاهرات الأحد 30 يونيو و نزول ملايين من الشعب المصري في ميادين مصر في مختلف المحافظات ضد الرئيس مرسي و سياسته و جماعة الاخوان المسلمين مضيفا ان المتظاهرين احتجوا على الرئيس محمد مرسي بعد التدهور الاقتصادي و الامني و السياسي التي وصلت اليه مصر بعد ثورة 25 يناير و عدم تنفيذ اهداف الثورة التي وعد الرئيس بتنفيذها . وذكرت "الناشونال " ان القوات المسلحة اصدرت تلك البيان لطمأنة المواطنين و خوفا من حدوث اي اعمال عنف من الممكن ان تغرق البلد في فوضى و اكدت القوات المسلحة ان من أهم أعمالها حماية المواطنين و الامن القومي للبلد ، مضيفا ان البيان الجيش زاد من الضغوط على الرئيس مرسي لحل الازمة السياسية . نقلت "الناشونال" عن جماعة الاخوان المسلمين انهم يدرسوا افضل سبيل للدفاع عن نفسهم . و في سياق متصل نشرت " النيويورك التايمز" ان بيان الجيش لم يوضح اذا لم تنفذ مطالب الشعب بعد المهلة المطروحة سيجبر الرئيس محمد مرسي على الاستقالة أو سيبقى الرئيس في منصبه مع بدأ تشكيل حكومة انتقالية تحت اشراف القوات المسلحة . ونقلت النيويورك تايمز بعض الاجواء في الميادين المصرية الممتلئه بالمتظاهرين بعد بيان الجيش ، فيوجد فرحة بين المتظاهرين و رددوا " الجيش و الشعب يد واحدة " و طائرات القوات المسلحة محلقة في السماء الميادين المصرية رافعة علم جمهورية مصر العربية .