قام عدد من مثيري الشغب بإشعال النيران في جميع أدوار مقر المركز العام للإخوان المسلمين بالمقطم وإتلاف جميع محتوياته، فيما قام البعض بالاستيلاء على المنقولات والأجهزة الكهربائية والأجهزة الالكترونية الموجودة داخل المقر. كما استولى عدد من الصبية على المراتب والكراسي وكل ما يمكن حمله من المنقولات.. فيما قام البعض بالاستيلاء على كافة الأوراق المكتوبة في المقر. وكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع قد طالب جموع الشعب المصري بالمحافظة على دماء المصريين ورفع الغطاء عن العنف ومستخدميه ومروجيه، مشيرا إلى ان الدم المصري كله حرام. ودعا د.بديع في تغريدات على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي " تويتر " جموع الشعب المصري للوقوف مع الشرعية المنتخبة، وحماية مصر من الارتداد عن الديمقراطية ومحاولة إعادة إنتاج النظام المخلوع، كما طالب المصريين بالدعاء بإخلاص بأن يرفع الله عن مصر البلاء والضَراء . وأوضح أن الدعاء بإخلاص قد يرفع البلاء ويتم حقن الدماء بدعاء شيخ أو طفل أو امرأة أو شاب صالح أو مريض ممن يستجاب لهم ، موضحا أن الدعاء المستجاب ينتفع به الصالح والطالح، وقال :" لندع الله ان يحمىِ مصر وشعبها ومؤسساتها من كل من أراد بها الشر بإخلاص النوايا لله والوحدة والحوار البناء ". من جانبه قال الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين إن معتدين مجهولين حاصروا المركز العام للإخوان المسلمين صباح الاثنين 1 يوليو وقاموا بتفجير اسطوانة بوتاجاز ثانية أمام أبواب المركز العام في المقطم شمال شرق القاهرة مما أدى إلى اشتعال النيران في الدور الأول من المبنى المكون من ثلاثة أدوار، في ظل غياب تام للتواجد الأمني. وقال ان من وصفهم بالبلطجية حاصروا المركز العام للجماعة طوال الليل وأطلقوا الرصاص الحي باستخدام الأسلحة الآلية وقنابل المولوتوف وفجروا اسطوانات الغاز وسط سقوط جرحى ، أنهم كانوا ينزفون داخل المقر ولم تستطع سيارات الإسعاف الوصول إليهم في ظل غياب تام للجهات الأمنية. وأضاف عارف ان ما وصفه بتقاعس الشرطة عن التدخل يأتي رغم مناشدات المحاصرين المتكررة طوال ساعات الليل وفى ضوء الاحتمالات المتزايدة لوقوع ضحايا نتيجة هذا الحصار والهجوم على الممتلكات العامة والخاصة والتي يتعين على الشرطة ان تقوم بحمايتها لأن هذا دورها وواجبها. وطالب المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين جميع الإطراف بضرورة تحمل مسئولياتها والقيام بواجباتها وفقا للقانون والدستور إزاء تدهور الأوضاع حول المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم شمال شرق القاهرة. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد طالبت الجهات الأمنية قبل اقتحام مقر المركز العام للجماعة في المقطم شمال شرق القاهرة من قبل العشرات بسرعة التحرك لفك الحصار المفروض على المركز ، والسماح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى المكان وإنقاذ المصابين داخله ، الذين تمكنوا بعد ذلك من الخروج من مقر المركز حيث انتظرتهم سيارة أقلتهم إلى جهة غير معلومة.