أكد السفير محمد ادريس سفير مصر في اثيوبيا ان هناك جهود حثيثه من جانب كل من مصر واثيوبيا، والتي تأكدت من خلال الزياره المهمه التي قام بها وزير الخارجيه كامل عمرو الي العاصمه الاثيوبيه اديس ابابا مؤخرا ، للوصول الي حوار عميق والخروج من دائره التصريحات والتصريحات المضاده والتي خلقت مناخ سلبي و اثرت علي العلاقات بين البلدين جاءت تصريحات السفير المصري علي هامش اجتماعات مجلس السلم والامن الافريقي المنعقد حاليا بالجزائر حيث يشارك ضمن الوفد المصري الذي يراسه وزير الخارجيه كامل عمرو . واستطرد ادريس قائلا : الجهود التي بذلت في الفتره الماضيه وخاصه من خلال الدبلوماسيه الشعبيه في اعقاب ثوره يناير سمحت باستيعاب التوتر و هذه الاجواء السلبيه التي حدثت والتي تعد امر طبيعي في اي علاقه بين الدول لكن علاقاتنا مع اثيوبيا تقوم علي اسس قويه ومصالح استراتيجيه وقال :ربما لو حدثت هذه الاجواء في مرحله سابقه لكانت قد توقفت العلاقات المصريه الاثيوبيه عند هذا التطور السلبي واكد ان الاعلاقات المصريه الاثيوبيه متشعبه ومتعدده الابعاد وليست فقط بالمياه فهناك ابعاد اقتصاديه واستثماريه وتجاريه وثقافيه ودينيه وغيرها من مجالات التعاون المختلفه ولذلك امكن احتواء هذه الاجواء المحتقنه وامكن السير في مرحله ايجابيه من الحوار والتعاون وعن المعالجه الحاليه لمشكله سد النهضه اشار ادريس الي ان هناك مسارين فني وسياسي وبالنسبه للمسار الفني فيتم فيه الاعداد لاجتماع وزراء الري في الدول الثلاثه في مصر حيث وجه وزير الري المصري الدعوه لعقده في الايام القادمه وسيشمل وزراء الري ومساعديهم وعدد من الفنيين و بالنسبه للمسار السياسي قال ادريس هناك زياره لوزير الخارجيه الاثيوبي الي مصر والتي قد تتم في الايام القريبه القادمه واشار الي انه خلال تواجد الوزير كامل عمرو في الجزائر سيلتقي بوزير الخارجيه الاثيوبي وسيكون هناك تبادل للحوار استكمال الحوار الذي تم في العاصمه الاثيوبيه اديس ابابا مؤخرا اما المحادثات التفصيليه ستكون في القاهره خلال زياره وزير الخارجيه الاثيوبي وقال ان هذه التحركات ستعمق مساحات التفاهم وتوفر الفرصه المواتيه للوصول الي تفاهم بين الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا وأكد :بالطبع هذه العلاقات بين الدول الثلاث ليست علاقات مؤقته او عابره استراتيجيه مصيريه تاريخيه وتعود بالمصلحه علي الدول الثلاث وعن تقرير لجنه السد وما يثيره البعض عن عدم الزاميته قال السفير : ان لم يكن ملزما قانونيا فهو ملزم في ابعاد اخري فهو ملزم سياسيا حيث تم بمبادره من الجانب الاثيوبي نفسه واللجنه التي اعدته شارك فيها خبراء الدول الثلاثه والخبراء الدوليين وايضا له قيمته السياسيه والعلميه والادبيه وفي نفس الوقت اعلن الجانب الاثيوبي انه ملتزم به سواء في المحادثات الرسميه بين وزيري الخارجيه المصري والاثيوبي اوفي المؤتمر الصحفي عقب زياره عمرو الي اديس ابابا حيث اكد التزامه بتنفيذ توصيات هذا التقرير واكد ان موضوع السد يحل فقط بين الشركاء الثلاثه المعنيين بشكل اساسي بالموضوع باعتبارهم اطراف اللجنه الثلاثيه التي تمت بتوافق الدول الثلاثه واكد ان جنوب السودان ايضا شريك اساسي وكذلك جميع دول حوض النيل شركاء في الجهد المطلوب في تحقيق اقصي استفاده من هذا النهر واقصي استفاده وعدم الاضرار باي طرف واستطرد قائلا :الجانب الاثيوبي يدرك جيدا المصالح المصريه في هذا النهر وبالتالي يجب ان نعمل علي تعظيم المصالح المشتركه وردا علي سؤال حول استمرار بناء السد قال ان الجانب الاثيوبي اكد ان العمل يسير بما يسمح باجراء تعديلات وتلافي وتدراك ايه اضرار بما يوصي به الخبراء والفنيين واوضح :لا يجب ان نختزل العلاقات مع افريقيا في المياه والعلاقات مع مع اثيوبيا في السد فقط فهي علاقات متشعبه العلاقات متشعبه وعن الردود السلبيه واثار الحوار الوطني أكد ادريس : لقد استعدنا المسار الايجابي في العلاقات وتجاوزنا هذه الصفحه وانتقل الي التعاون المصري مع اثيوبيا في المجال الصحي وقال : هناك تعاون جري خلال الفتره الماضيه حيث تم افتتاح وحده مناظير لامراض الكبدفي احدي المستشفيات الحكوميه الاثيوبيه وتم افتتاح وحده للمسالك البوليه في احدي المستشفيات الاثيوبيه وذلك لاول مره وعن زياره د- يعقوب الي اثيوبيا اكد ادريس انها علامه مهمه في التعاون مع الشعب الاثيوبي الصديق