قال نائب رئيس حزب الوسط المحامي عصام سلطان، إن 912 من أعضاء النيابة، قاموا بتقديم 912 بلاغاً ضده، كتبوا في آخر كل بلاغ عبارة "مرفق سى دى". وأوضح أن هيئة التحقيق معه كانت في قمة الحرج حين تمسك سلطان بعد السيديهات، فوجدوها 27 سى دى فقط، بما يعني اختفاء 885 سى دى ، ولا يعلم لهم طريق حتى الآن. وأضاف – في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عقب الإفراج عنه بكفالة 5 آلاف جنيه - قائلاً:"كانت البلاغات ال912 كلها تنم عن اجتهاد علمي ومهني عميق صادر عن محرريها، فقد صدرت جميعها بصيغة واحدة ، وبفورمة واحدة، ونفس الفقرات والعبارات والألفاظ، حتى الأخطاء النحوية والإملائية واحدة، وطبعا من قبيل الصدفة البحتة، أن جميعها ثابت أعلاها علامة إرسالها من فاكس ماركة باناسونيك ! وبالصدفة أيضا أنها مصورة من بلاغ واحد يحمل اسم أحمد الزند!!". وتابع سلطان:"قد بلغ الاجتهاد مداه ، فقام بعض المبلغين بكتابة أسماء زملائه والتوقيع بالمرة بدلا منهم!.. أما نادي قضاة أسيوط فقد تخطى كل حدود الشطارة، فأرسل بلاغه خاليا تماما من أية أسماء أو توقيعات ، وقبله النائب العام عبد المجيد محمود وقيده وأحاله لهيئة تحقيق اليوم ، لأن التوقيعات محلها القلب، وربك رب قلوب!.". وقال سلطان:"اللطيف في الموضوع أننا ظللنا طوال ساعات التحقيق نبحث عن أي شكوى مقدمة من صاحب الصفة الأصلي ، وهو مجلس القضاء الأعلى فلم نجد شيئا ..! ولم أسأل نفسي بالطبع ، السؤال الساذج ، طب هو أنا قاعد هنا ليه ؟؟ ..لا أحب أن يظن أحد بالمبلغين الظنون الخبيثة، فهم جميعا أوائل دفعاتهم، تلحظ ذلك على الفور من مستوى اللغة المكتوبة بها البلاغات ، وتنوع اجتهاداتهم ، والتأصيل القانوني الفذ ، إنهم دائما الأجدر والأكفأ والأفضل لأنهم أبناء المستشار الزند". وأضاف سلطان: "أما موضوع توقيع البعض للبعض الآخر ، واختفاء 885 سى دى فهو أمر عادى في ظل ضغوط العمل القضائي عليهم لتحقيق العدالة ، ولذلك فلا يليق أبدا ما قمت أنا به اليوم من طعن بالتزوير والإبلاغ عن اختفاء السيديهات ، و طلب الانتقال لنادي القضاة لإثبات إرسال الفاكسات منه ، التي قام المبلغون بملئها ، بكل اجتهاد ، والتوقيع عليها لأنفسهم ولزملائهم .. علشان ثواب الجماعة .. لايظنن أحد أيضا أن علامات الحسرة التي علت وجوهنا أنا وزملائي المحامين أثناء التحقيق ، كان سببها القلق البالغ على مستقبل العدالة في مصر في ظل هذا المستوى المهني والعلمي ، ولكن سببها الحقيقي أننا أصبنا جميعا بمغص مفاجئ".