قالت "وزارة الكهرباء والطاقة" السبت 25 مايو، إن معدل قطع التيار الكهربائي عن المستهلكين سجل أدني مستوى له مع انخفاض الطلب وزيادة كميات الوقود بشكل ملحوظ. وقال المهندس اكثم أبو العلا المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء السبت " لم تلجأ الشركات التابعة للوزارة أمس الجمعة والسبت إلى تخفيف الاحمال إلا في أدنى الحالات ولوقت أقل من المعتاد". وأضاف المتحدث المصري أن" انخفاض الطلب خلال اليومين من جانب المستهلكين في القطاع المنزلي والصناعي ساهم في الحد من حجم الكهرباء المطلوبة ...لكننا نعمل على الحفاظ على هذا المعدل في فصل الخدمة خلال الاسبوع الجاري". ويستحوذ القطاعان المنزلي والتجاري على 40% والصناعة على 30% من حجم استهلاك الكهرباء المولدة في مصر يوميا. وتبلغ طاقة توليد الكهرباء في مصر حوالى 27 ألف ميجاوات يوميا، حسب بيانات وزارة الكهرباء، لكنها لا تلبى الاحتياجات المتنامية في السوق المحلى. وحث المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المصرية المصريين على التجاوب مع مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء باعتبارها وسيلة ناجحة للحد من تكرار انقطاع التيار الكهربائي. واضاف أبو العلا أن قيام نحو 29 مليون عميل مسجل لدى الشركة القابضة لكهرباء مصر بإطفاء لمبة واحدة يوميا لا يحتاجها خلال ساعات الذروة سيؤدي إلى توفير ألف ميجاوات قادرة على تجاوز أزمة الكهرباء. ويرتفع الطلب على الكهرباء في مصر من الساعة 7 مساء إلى 9 مساء يوميا على مستوى البلاد مما يدفع الشركة القابضة لكهرباء مصر إلى تخفيض الاحمال لتجنب انهيار الشبكة القومية. وكان المركز القومي للتحكم في الشبكة الكهربائية قد أكد أن اللجوء إلي تخفيف الأحمال يستهدف الحفاظ علي سلامة الشبكة الكهربائية في مواجهة النقص الشديد لاحتياطيات الوقود المطلوبة لتشغيل محطات التوليد. وحذر مسئول رفيع المستوى في وزارة الكهرباء والطاقة المصرية في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول اليوم من التأثيرات السلبية لحملات مقاطعة دفع فواتير الكهرباء بسبب انقطاع الخدمة. ودشن عدد من النشطاء والقوى السياسة المعارضة حملة "مش دافعين فواتير كهرباء" في محافظات مختلفة في مصر لحث المواطنين والمشاركة في مقاطعة سداد فواتير الكهرباء؛ احتجاجا على "سوء الخدمة". وأضاف المسئول والذى فضل عدم ذكر هويته "الجميع يعلم أن هذه الحملة ستسهم في حدوث تباطؤ في الخطة الاستثمارية لإنشاء محطات جديدة لحل المشكلة الحالية لنقص إمدادات الكهرباء". وكان المهندس شريف سوسة رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات " إيجاس" قد أكد امس في تصريحات لوكالة الاناضول أن حجم الوقود لدى محطات الكهرباء تجاوز أول أمس الخميس الماضي حاجز ال100 مليون متر مكعب مكافئ للمرة الأولى منذ بداية العام مع زيادة الطلب والاستهلاك من جانب محطات الكهرباء.