في ثاني واقعة للعمالة المصرية بالسعودية بعد اعتصام العمال في قنصلية الرياض اقتحم نحو 6 آلاف عامل مصري بالسعودية البوابة الرئيسة للقنصلية العامة في جدة أمس السبت حيث كسروا البوابة الحديدية الرئيسية والدخول إلي الصالتين الكبيرتين المخصصتين لإنهاء معاملات المواطنين المتعلقة بتمديد وإصدار جوازات السفر والتصديقات على العقود والشهادات وإصدار التوكيلات وشهادات الميلاد والوفاة. واوضح السفير عادل حسن الالفى القنصل العام المصري في جدة أنه وقعت اشتباكات بين هؤلاء العمال المخالفين لأنظمة الإقامة والمطالبين بالترحيل أو تصحيح أوضاعهم وبين المواطنين الذين يترددون على مقر القنصلية لإنهاء معاملاتهم، وقال: إن هذا الامر أحدث فوضى داخل مقر القنصلية المصرية. وأشار إلى أنه على الرغم من تجاوز هؤلاء العمال، فإننا نعمل على احتواء الموقف وتحديد آلية محددة مع الجانب السعودي بشكل ودي لتوفيق أوضاعهم والعمل على إنهاء مشكلاتهم إما بالاستمرار في العمل من خلال تمديد الإقامات النظامية وحل المشكلات مع بعض الكفلاء السعوديين أو ترحيلهم إلى مصر. من جهة اخرى تعاني القنصلية المصرية في الرياضوجدة من نقص شديد في أعداد الموظقنين الاداريين نظرا لإرتفاع رواتب الموظفين القادمين من مصر ووفقا لمصادر مطلعة أكدت أن راتب الموظف القادم من مصر يمكن أن يسهم في تعيين 10 موظفين من داخل السعودية وفي الوقت نفسه يتعامل بعض الدبلوماسيين مع العمالة المصرية بإستعلاء شديد لا يتناسب مع مرحلة ما بعد الثورة. هذا وقد أصدرت السعودية عدة قرارات استثنائية ة بشأن العمالة الوافدة في بلادها بمنح فرصة لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة والتي ستنتهي في الثالث من يوليو المقبل أهمها إعفاء جميع الوافدين المخالفين لنظامي الإقامة من العقوبات والغرامات المرتبطة بمخالفاتهم باستثناء الرسوم، والإعفاء من رسوم الإقامة ورخصة العمل والعقوبات والغرامات المرتبطة بالمخالفات عن الفترات السابقة لمن يرغب في العودة لبلده نهائيا.