ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون الأمريكية" أن عناصر الأمن الليبيين الذين استأجرتهم وزارة الخارجية الأمريكية لحماية قنصليتها في مدينة بنغازي تواطأوا مع تنظيم القاعدة في الهجمات التي شنهوا بمقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا. وذكرت الصحيفة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته علي موقعها الألكتروني الأثنين 13 مايو، أن الكونجرس تم إبلاغه أن كتيبة الشهداء 17 فبراير خانت الخارجية الأمريكية، وسهلت عملية إقتحام القنصلية الأمريكية في بني غازي في سبتمبر 2012. وأشارت الصحيفة إلي أن جريج هيكس نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية بليبيا أبلغ لجنة المراقبة والإصلاحات الحكومية، بأن الكتيبة الليبية سمحت للمقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة بالوصول إلى مقر القنصلية الأمريكية خلال زيارة السفير الأمريكي كريستوفر ستيفينز لها. وأكد هيكس أن عناصر من الكتيبة الليبية ضالعة في الهجوم على القنصلية ، مشيرا إلى أن عناصر تنظيم القاعدة التي هاجمت القنصلية كان يتعين عليهم العبور خلال عدة نقاط تفتيش تشرف عليها الكتيبة الليبية المسئولة عن تأمين القنصلية. وفي السياق ذاته كشف اريك نوردستورم ضابط أمن سابق بالسفارة الليبية في طرابلس النقاب عن أن كتيبة 17 فبراير هي الجماعة التي عينتها الحكومة الليبية مبدئيا لحماية الأشخاص البارزين في البلاد. من جانبه انتقد بلاك فارينتهولد السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس اعتماد الخارجية الأمريكية على جماعة لها علاقات بمتشددين لحماية أرواح الدبلوماسيين الأمريكيين في ليبيا. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلنت مؤخرا أن هجوم بنغازي لم يكن سوى رد فعل تلقائي على فيلم رديء مناهض للإسلام، حيث استبعدت وزيرة الخارجية الأمريكية تواطؤ كتيبة 17 فبراير. ونوهت الصحيفة إلى تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي أكد أن أحد أعضاء كتيبة 17 فبراير حذر ضابط أمن بالسفارة الأمريكية من أن الكتيبة لن تحمي مقر القنصلية بعد الآن".